أكد الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أن مملكة البحرين تشارك دول العالم القلق من تزايد تبعات تغير المناخ العالمي على البيئة والموارد والصحة والاقتصاد، والحاجة إلى إرساء الأمن البيئي العالمي واتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حقوق الإنسان والبيئة لأجيال الحاضر والمستقبل، مشدداً على أن المملكة وفي ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى قد خطت خطوات كبيرة في مجال المحافظة على حماية البيئة واعتماد مبادئ وأسس التنمية المستدامة واتخاذ الخطوات الطوعية للتخفيف من الانبعاثات وتشجيع وتحفيز المبادرات الخضراء والاستثمار في الطاقات المتجددة.
وأشار سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، في تصريح له لدى وصوله إلى الدوحة أمس ممثلاً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لترؤس وفد مملكة البحرين في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر لتغير المناخ والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، إلى أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتقديم دور فاعل في تقريب وجهات النظر تجاه اتخاذ قرارات حاسمة وفعالة لظاهرة تغير المناخ العالمي، معبراً عن تشرفه بتمثيل جلالة الملك المفدى في هذا المؤتمر الدولي المهم، وتقديره للجهود التي تقوم بها دولة قطر الشقيقة باستضافتها مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر لتغير المناخ والذي تشارك فيه عدد من الدول الفاعلة في هذا المجال.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مطار الدوحة الشيخ عبدالرحمن بن سعود آل ثاني وزير الدولة بدولة قطر الشقيقة، ووزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي، وسفير مملكة البحرين لدى دولة قطر وحيد سيار وأعضاء السفارة وعدد من المستقبلين.
وقال سموه إن انعقاد هذه القمة يجسد العمل المدروس والمرتكز على ثوابت ومرئيات العمل البيئي الخليجي المشترك في المساهمة بصناعة القرارات الدولية المعنية بقضايا تغير المناخ والتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن هذه القمة ستؤتي ثمارها بإذن الله تعالى على المستوى الدولي في الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية وبخاصة لدول مجلس التعاون التي تقوم بدور رائد في هذا المجال وتسعى مع الأسرة الدولية للوصول إلى حلول عملية ومستدامة تساعد في خفض الانبعاثات من جهة والتكيف مع هذه الظاهرة العالمية من جهة أخرى.
ويرافق سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى وفد رسمي كبير يضم عدداً من المسؤولين بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني والمجلس الأعلى للبيئة ووزارات الدولة.
وكان سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى قد غادر مطار البحرين الدولي أمس حيث كان في وداعه عدد من كبار المسؤولين بالمملكة.
ونقل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى، خلال لقائه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وحرص جلالته على تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين الشقيقين، كما نقل سموه لأمير قطر تمنيات جلالته بنجاح هذا المؤتمر والوصول إلى الأهداف المرجوة من إقامته.
وشارك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى، نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر لتغير المناخ 2012 بحضور صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة وعدد من رؤساء الدول وممثليهم، التي افتتحها صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
واستمع سمو الشيخ عبدالله بن حمد، إلى الكلمة التي ألقاها سمو أمير قطر والتي أكد فيها أن التغير المناخي يعد من أكبر تحديات العصر التي يواجهها المجتمع الدولي بأسره سواء الدول المتقدمة أو النامية، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل ظروف عالمية غير مستقرة فضلاً عن التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي بسبب التغير المناخي حيث إن هذه المشكلة تتفاقم وتتشابك في أبعادها الاقتصادية ولاسيما علاقاتها بالأمن الغذائي والمياه حيث تزداد في العديد من دول العالم نسب التصحر وتردي في القطاع الزراعي، داعياً الدول المتقدمة إلى الالتزام باتفاقاتها الدولية وتقديم مساعدة للدول النامية وإيجاد المعادلة المناسبة بين احتياجات الدول والمجتمعات للطاقة وبين متطلبات تقليص الانبعاث الحراري.