أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة قضية 18 متهماً في الاعتداء بـ»المولوتوف» على دورية شرطة في الزنج إلى جلسة 7 يناير المقبل لسماع شهود الإثبات. وكان من المقرر أن تستمع المحكمة في جلستها أمس لشهود الإثبات، إلا أن تخلف شاهدين منهما بداعي العلاج من الإصابات التي لحقت بهم في الحادث، حال دون ذلك، بعد أن تمسك محامو المتهمين باستجوابهم جميعاً في جلسة واحدة منعاً من «نقل الأسئلة للشهود الذين تخلفوا» على حد قولهم.
وكان ورد بلاغ إلى الجهات الأمنية عن تعرض دورية للاعتداء على يد 30 متجمهراً في الزنج، برميهم زجاجات «المولوتوف» عليها، ما أسفر عن احتراقها وإصابة رجل شرطة بحروق في اليدين والوجه والكتف بواقع 20%، فيما أُصيب آخر بحروق بالوجه بنسبة 10%.
وبعد توجه قوات حفظ النظام لمكان البلاغ، شاهد رجال الأمن مجموعة من المتجمهرين يغلقون الشارع بالحجارة والإطارات المحترقة.
ومن خلال التحريات تم التوصل إلى الجناة وبلغ عدد المتهمين 18، وأسندت النيابة للمتهمين أنهم شرعوا في قتل موظفين عموميين «رجال شرطة» بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتلهما وأعدوا لذلك العبوات الحارقة، وما إن ظفروا بهما حتى ألقوا العبوات الحارقة على سيارتهما فاشتعلت النيران فيها، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجني عليهما بالعلاج.