تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وبدعم كريم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ورئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، تنظم المبادرة معرض البحرين الدولي التاسع للحدائق وذلك خلال الفترة من 27 فبراير وحتى الثاني من مارس المقبل بمركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويحمل المعرض هذا العام رسالة هامة لتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي بهدف تسليط الضوء على أهمية زيادة الاستثمار فيه، وعرض المردود الاقتصادي، وارتفاع العائد من هذا النوع من الاستثمارات، وتحقيق النمو الاقتصادي للقطاع لتزيد نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي مع المساهمة في تقليص الفجوة الغذائية، وتحقيق أمن غذائي نسبي في مملكة البحرين.
ويعد معرض البحرين الدولي للحدائق الذي يقام للعام التاسع على التوالي محطة متكاملة تقدم لروادها كل عام ما يتطلعون له في مجال البستنة أو الزراعة المحترفة من خلال تهيئة البيئة المثالية لتبادل الخبرات واستعراض أحدث التقنيات، كما يوفر المعرض الفرصة المناسبة لإنشاء شراكات تجارية جديدة بين المؤسسات المحلية والدولية.
وبهذه المناسبة، قالت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم "الأربعاء" بفندق كمبنسكي سيتي سنتر أن المعرض يقام على مساحة 7050 متر مربع بمشاركة أكثر من 120 عارض من مملكة البحرين، واليابان، والصين، واستراليا، وفرنسا، وسلوفاكيا، إضافة مجموعة من الدول المشاركة ضمن جناح منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" ويمثلون السودان، ولبنان، الأردن، وفلسطين، والعراق، وتونس، سيراليون، وأوغندا، وإيطاليا، والصين.
وأشارت الشيخة مرام بأن جناح الاستثمار في الزراعة وهو موضوع وشعار المعرض لهذا العام يأتي برعاية بنك البحرين الوطني الذي يدعم عدد من المشاريع الزراعية التنموية من خلال صندوق استثماري (غذاء) دُشنته وزارة المالية بالتعاون مع البنك بمبلغ 100 مليون دينار كاحتياطي للأجيال القادمة للاستثمار في مشاريع وتقنيات مجدية في قطاعات الزراعة والألبان والأسماك والمواشي والدواجن وغيرها بهدف تشجيع الاستثمار في شركات ومشاريع مجدية قائمة أو جديدة تعمل في مجال الزراعة والدواجن والمواشي والقطاعات المرتبطة بها ومساعدتها على زيادة حجم أنشطتها، والاستثمار في شركات مجدية جديدة تعمل في مجال الزراعة والدواجن والمواشي والأنشطة المرتبطة بها، إلى جانب شراء الأراضي أو استئجارها في دول خارجية من أجل إنتاج المواد الغذائية الضرورية وخاصة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية ومشاريع الإنتاج الحيواني والأسماك. وقد يمتد الأمر إلى تأجير مساحات من الشواطئ في بعض البلدان للاستثمار السمكي. مؤكدةً أن الجناح سيشهد كذلك مشاركة 4 شركات زراعية ومزارع بحرينية كنماذج متميزة للإستثمار في الزراعة في البحرين.
وعن المعرض، تحدثت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة رئيسة اللجنة المنظمة بأنه ستخصص القاعة رقم 1 في المعرض لكافة الشركات والمؤسسات التجارية العاملة في أي مجال متعلق بالحدائق من نباتات وأدوات وآلات ومستلزمات وخدمات كمحلات الزهور والمشاتل، ومحلات بيع الادوات والآلات الزراعية، وأثاث الحدائق والإضاءة، والبذور، والأسمدة وما إلى ذلك، فيما ستتحول القاعة رقم 2 إلى حدائق شاملة لأحدث الابتكارات في مجال تصميم وتنسيق الحدائق، مؤكدةً بأنها فرصة أمام المشاركين من المؤسسات الرسمية والخاصة للإسهام في تطوير القطاع الزراعي، ودعم مهنة تصميم وإنشاء الحدائق، ونشر الوعي، والثقافة الزراعية للجمهور من خلال عروضهم.
وخلال المؤتمر الصحفي، أعلنت رئيسة اللجنة المنظمة عن مشاركة الفنان الأسترالي كريستوفر هوجن المشهور بأسلوبه الحديث في الفن التجريدي حيث أوضحت بأنه سيتم عرض لوحاته، ومحورها الحدائق والزهور، بالإضافة إلى ورش عمل لتعليم الرسم مع الفنان خلال أيام المعرض، وسيخصص جزء من ريع المبيعات لأحد المؤسسات الخيرية في البحرين، كما أشارت إلى تواجد سوق المزارعين في معرض البحرين الدولي للحدائق بمشاركة 6 مزارع متميزة من مملكة البحرين.
وأوضحت الشيخة مرام إلى أنه تم تخصيص جائزة لأفضل عرض وفق معايير تقييم لأجنحة العرض التجارية، وأخرى لأجنحة العروض الخاصة بهدف الارتقاء بنوعية العروض، وتقديم الأفضل أمام الزوار، بالإضافة إلى حرص اللجنة المنظمة على تقدير جهود العارضين الذين سعوا إلى تحقيق ذلك بنجاح. وقد تم تكليف لجنة من المحكمين المختصين لتقييم وتحكيم العروض. كما دعت المهتمين من الهواة للمشاركة في مسابقة نادي البحرين السنوية لتنسيق الزهور للهواة والتواصل مع النادي على هاتف رقم 17727625.
ولعل أبرز اسباب نجاح المعرض واستمراريته تعود لكونه يشهد حضوراً لافتاً لكبار الشخصيات، والمهندسين المعماريين، والاستشاريين والمتخصصين المعنيين بهذا القطاع، إلى جانب عرضه لأحدث ما تم التوصل إليه في مجال الحدائق وتنسيقها، والوسائل التقنية والمعدات الحديثة، إضافة إلى تقديم فرصة فريدة للمشاركين فيه لعرض منتجاتهم وخدماتهم، ومناسبة متميزة لتكوين شراكات جديدة وتقوية التواصل بين الشركات العاملة في هذا القطاع، إضافة إلى كونه ملتقى متكامل للتبادل التجاري المحلي والدولي.
جدير بالذكر انه بعام 2010 تم إشهار المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بمباركة سامية من لدن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاة وبقرار من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، حيث تحرص المبادرة على إيجاد التوازن المطلوب بين الأراضي الزراعية والعمرانية، إيماناً منها بأهمية ذلك لصحة السكان ولضمان الأمن الغذائي المحلي، وعدم الاعتماد الكلي على المصادر الخارجية لإطعام السكان، وبالتالي، المحافظة على مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي. ومن جانب أخر تسعى المبادرة إلى توحيد ودعم جهود الجهات المهتمة والمعنية بالقطاع الزراعي من أجل الارتقاء به وتمكينه من تحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90