قال عدد من المراقبين الجويين البحرينيين العاملين خارج المملكة إنهم تقدموا بطلبات توظيف بعد الإعلان عن الحاجة لمراقبين جويين بالبحرين إلا أن الشركة الأجنبية المشغلة رفضت طلباتهم بأمر من إدارة الطيران المدني بعدم توظيف بحرينيين، وفوضوا الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين لتحريك دعوى باسمهم للمرافعة الدفاعية عنهم أمام الجهات المعنية.
واستنكر رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف مثل هذه التصرفات من قبل المسؤولين عن اتخاذ مثل هذه القرارات، معلناً مساندة الاتحاد الحُر ودعمه لقضية المراقبين الجويين العادلة ومطالبهم الحقة، حيث طالبوا الجهات العليا بالتدخل السريع وإنهاء مثل هذه الممارسات المسيئة لسمعة البلد والتي لا تخدم المواطنين الشرفاء ولا تنفذ توصيات وتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حينما أوصى بإعطاء الأولوية للموظفين البحرينيين ومعاملتهم بإنصاف، ومحاسبة كل من كان مسؤولاً في اتخاذ مثل هكذا قرارات غير منصفة.
وأوضح المراقبون الجويون، في لقاء مع الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين، “قرأنا إعلان توظيف يطلبون فيه حاجتهم لمراقبين جويين للعمل في البحرين بمواصفات معينة فتحمسنا كثيراً للموضوع، ولأن حنيننا لوطننا الغالي كان سباقاً دائماً، ولأن المواصفات المطلوبة تنطبق علينا، بل ونتجاوزها بأشواط، وبدون أي تردد تقدمنا لهذه الوظائف ولم نستلم أي رد، ولأن لنا معارف سابقة في الشركة المُشغلة وفي الطيران المدني قمنا بمراجعة طلباتنا، ولكننا فوجئنا بأن طلبنا قد رُفض، وكانت المفاجئة بل الصاعقة عندما علمنا بسبب عدم قبولنا، حيث تم إخبارنا وبكل تمييز بأن الشركة مستعدة لتوظيف أي شخص من أي جنسية إلا البحرينيين، والأدهى والأمر أنه عندما قابلنا مدير الشركة وسألناه عن السبب في عدم قبول البحريني للعمل في وطنه!، أجاب أنه على استعداد تام لتوظيفهم! بل ويفضلهم على غيرهم!، لكن شرط عدم توظيف البحرينيين هو بأمر من إدارة الطيران المدني”.
وأشار بيان صادر عن الاتحاد الحُر إلى أنه “بعد الضجة الإعلامية التي أحدثها البرنامج التلفزيوني “طيور مهاجرة”، حين تم طرح موضوع هجرة المراقبين الجويين البحرينيين للعمل بالخارج، وشرحهم بالتفصيل للتمييز الذي يتعرضون له بسبب كونهم بحرينيين من قبل الشركة المشغلة وبالتعاون والتواطؤ من إدارة الطيران المدني، ونكرر هنا يتعرضون للتمييز بسبب كونهم بحرينيين وفي وطنهم البحرين من قبل شركة أجنبية بدعم من الطيران المدني البحريني، حيث تقدم هؤلاء المواطنون ذوي الخبرة الواسعة والمؤهلات المتعددة بشكواهم حاملين همّ غربتهم وأنواع التمييز الذي يتعرضون له من قبل شركة أجنبية وبكل أسف بدعم من مؤسسة حكومية، تقدموا بشكواهم إلى الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين، بيت جميع عمال البحرين وملاذهم الآمن من كل اضطهاد وتمييز”.