طرابلس - (أ ف ب): قتل رجلان برصاص قنص أمس وأصيب 12 خلال اشتباكات في مدينة طرابلس شمال لبنان بين سنة وعلويين على خلفية مقتل أكثر من 20 لبنانياً إسلامياً الأسبوع الماضي في سوريا على أيدي القوات النظامية، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر “قتل محمد إبراهيم في منطقة جبل محسن” ذات الغالبية العلوية في طرابلس “برصاص قنص مصدره منطقة القبة” ذات الغالبية السنية بعد اشتباكات متقطعة بين جبل محسن من جهة ومنطقتي القبة وباب التبانة من جهة ثانية. وأشار المصدر في وقت لاحق إلى مقتل رجل آخر يدعى عبدالرحمن نصوح في باب التبانة. وسقط في الاشتباكات أيضاً 12 جريحاً، اثنان منهم في جبل محسن و10 في باب التبانة. وأقفلت المحال التجارية في هذه المناطق وفي شارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن. كما قطعت الطريق الدولية التي تربط طرابلس، أكبر مدن الشمال، بالحدود السورية. وذكر المصدر الأمني أن الجيش اللبناني الموجود في المنطقة “بدأ يرد على مصادر إطلاق النار”.
ويسود التوتر طرابلس منذ نهاية الأسبوع الماضي بعد ورود أخبار من سوريا عن مقتل 21 شاباً لبنانياً من المدينة في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ وسط سوريا المجاورة للحدود مع شمال لبنان. وأوضح قيادي إسلامي محلي أن الشبان ينتمون إلى التيار الإسلامي، فيما قال مصدر أمني إنهم كانوا في طريقهم للقتال إلى جانب المعارضين ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وطلب وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور من السلطات السورية تسليم جثامين اللبنانيين الذين قتلوا الجمعة الماضي في سوريا “لدواع إنسانية”. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن السفير السوري علي عبدالكريم علي “أبلغ الوزير منصور بأنه سيجري الاتصالات العاجلة بالسلطات السورية العليا في هذا الشأن وسيوافيه بنتائج اتصالاته لاحقاً”. وتكررت خلال اليومين الماضيين عمليات القنص وتبادل إطلاق النار بين المنطقتين السنية والعلوية، بالإضافة إلى انفجار قنابل هنا وهناك. في الوقت نفسه، كثف الجيش اللبناني انتشاره وحواجزه في طرابلس، لا سيما في المناطق المتوترة لمنع الاحتكاكات.