عواصم - (وكالات): أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها استدعت السفير الإسرائيلي في القاهرة يعقوب أميتاي احتجاجاً على القرار الأخير لتل أبيب ببناء 3000 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وجاء في البيان أنه “تم استدعاء السفير الإسرائيلي إلى مقر وزارة الخارجية للإعراب عن احتجاج مصر الشديد على قرار إسرائيل بناء 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية في فلسطين”.
وأضاف البيان أن استدعاء السفير جاء “لإبلاغ احتجاج مصر أن قرار الحكومة الإسرائيلية يناقض مبدأ الأرض مقابل السلام الذي تقوم عليه مساعي السلام في المنطقة كما يقوض الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية”.
واعتبر بيان الخارجية أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي يعتبر أيضاً “مخالفة لأحكام القانون الدولي التي تنظم الوضع القانوني للأراضي الواقعة تحت الاحتلال، خاصة أن منطقة البناء التي يشملها القرار الإسرائيلي ستؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية وتهديد فرص إقامة الدولة الفلسطينية”.
وكانت إسرائيل أعلنت عزمها على بناء 3000 وحدة سكنية رداً على توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة حيث حصلت على صفة مراقب لدولة فلسطين.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات تجارية على إسرائيل ليس محتملاً. من جهته، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة مشاريعه الاستيطانية الجديدة بينما يستغل الانتقادات الدولية في حملته الانتخابية ليتهم المعارضة بالعمل لمصلحة الخارج قبل أسابيع من إجراء الانتخابات التشريعية.
ويتعين على نتنياهو أن يحد من التوتر على الساحة الدبلوماسية الذي تسببت به سياسته خلال زيارة يقوم بها إلى ألمانيا حيث يلتقي المستشارة الألمانية انغيلا ميركل.
وامتنعت ألمانيا التي تعد القوة الأوروبية الأقرب لإسرائيل، عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي منحت الفلسطينيين وضع دولة مراقب. وقد صوتت 9 دول ضد القرار. وتم استدعاء السفراء الإسرائيليين في عدة بلدان أوروبية ومن بينها فرنسا وبريطانيا للاحتجاج ضد المشاريع الاستيطانية الجديدة كما وحثت واشنطن تل أبيب على التخلي عن هذه الخطط.
وأصبحت العزلة الدبلوماسية التي تعاني منها إسرائيل موضوعاً في الحملة الانتخابية بعد أن كانت القضايا الاجتماعية تسيطر على الحوار.