تتنافس 65 لوحة فنية مشاركة في معرض «جام» بالكويت، على كسر حاجز المليون دولار، بعد أن زادت أرباح المزاد الثاني عن 700 ألف دولار.
وافتتحت الشيخة لولو المبارك الصباح معرض «جام» الدولي الثالث للفنون التشكيلية بمشاركة الشيخة د.سعاد الصباح ورئيس تحرير جريدة القبس وليد النصف وعدد من الشخصيات العامة، يليه مزاد مخصص لبيع الأعمال الفنية المشاركة.
وقالت الشيخة لولو أن المعرض يضم 65 عملاً لفنانين عرب وإيرانيين وأجانب جرى انتقاء أعمالهم الفنية، لافتة إلى أن أهمية المعرض تكمن بتركيزه على الفن ووضع الكويت على خارطة الفن التشكيلي بجمعه العديد من المشاركات العالمية.
وأضافت أن المعرض يعد فرصة للاطلاع على رؤى فنية مختلفة وأعمال مميزة، تقدم فكراً وخيالاً، حيث يجسد الفنانون أحاسيسهم لإحياء القيم الجمالية حسب رؤيتهم الفنية.
وأردفت «الأعمال المعروضة تفاوتت أحجامها وتعددت تقنياتها ومثلت موضوعات مختلفة، بعضها تحدث عن الربيع العربي على سبيل المثال، إلى جانب تميز بعضها بالنظر إلى تجارب أصحابها العريقة، وكان هناك حضور قوي لفنانين من الكويت عددهم 12 فناناً، ويلمس زائر المعرض تألق الأعمال بأساليب فنية مختلفة».
وتوقعت الشيخة لولو أن يكون هناك مستقبل مشرق أمام السوق المحلية ورواد يتابعونها إذا ما زاد الاهتمام بها وإنعاشها إعلامياً على الصعد المحلية والدولية، لافتة إلى أن المزاد الأول حقق أرباح مالية زادت عن 500 ألف دولار، فيما فاقت أرباح المزاد الثاني حاجز 700 ألف دولار و»ما نطمح إليه في هذا المزاد أن نكسر حاجز المليون دولار».
من جانبها قالت الشيخة سعاد الصباح، إن المشاركات تسر القلب وترفع الرأس «من الجميل أن تحتضن الكويت معارض ثقافية ومزادات دولية نحن بحاجة إليها، وأنا من المعجبين بالفن التشكيلي وأعطتنا الشيخة لولو نظرة إلى مجموعه من الفنون التشكيلية تجعلنا نعيش عليها طوال السنة، لأن هناك أشياء جميلة ومتفرقة، والفنانين المشاركين مختلفين».
وتابعت الشيخة سعاد الصباح عن أفكار المشاركات الفنية بأنها مختلفة على حسب الفنان «بما أنني أرسم أعرف الفنان وكيف يكون مزاجه حينها، وما يريد أن يقدم للمتلقي، والخطوط الفنية المعروضة مختلفة، والمواد المستخدمة متنوعة».
وعند سؤالها أن هناك عدة مشاركات تؤدي إلى التبادل الثقافي وعما تضيفه تلك الثقافات للكويت أجابت «اختلاف بحور الثقافات ومشاربها تضيف أشياء كثيرة، أولاً تلك الثقافات عندما تختلط تنتج عنها ثقافة عالمية أو ثقافة تكون بمتناول الجميع، فهذه الثقافة تفيد المجاميع كلها سواء داخل الكويت أو خارجها، ونحن بحاجة إلى معارض كثيرة ومزج الثقافات مع بعضها البعض ليستفيد المتلقي، والثقافات جسر حقيقي يربط الشعوب مع بعضها الآخر، وأنا مؤمنة جداً أن السياسة تفرق الشعوب والثقافة الجسر الحقيقي للقائها».
أما عن رأيها بالفن التشكيلي الكويتي قالت «الفن التشكيلي في الكويت ككل الفنون يشبه المجتمع الذي يعيش فيه، فإذا كانت السياسة والاقتصاد منتعشة، نرى الفن التشكيلي منتعشاً وكذا في كل الدول العربية» ولفتت إلى أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بجمعية الفنون التشكيلية الكويتية وحازت الجائزة الخليجية للفن التشكيلي وجائزة للأطفال «نعمل على دعمهما لربط الشعوب الخليجية مع بعضها الآخر».
وأكد الفنان التشكيلي عبدالعزيز المضف أنه يشارك للمرة الثانية في معرض ومزاد «جام» في عمل فني مختلف عن السابق من شتى النواحي، تاركاً الخيار للمتلقي لاختيار العنوان الأنسب للوحة.
ولفت إلى أنه استخدم في معظم أعماله الفنية الوجوه التعبيرية سواء كانت واضحة المعالم أو مخفية الشكل، لإيصال رسالة إلى الملتقي لاستنباط أفكار من أعماله، مفضلاً أن يترك حرية التأمل للجمهور في كشف تفاصيل حقيقة العمل.
أما عن اختياره للألوان قال إنه حاول أن يجدد حيث اختار في المرات السابقة لونين أو 3 ألوان، ولم يمزج الألوان كثيراً، أما في هذه اللوحة اختار الأزرق لأنه لا يعبر عن حزن ولا سعادة.
وأعطت الفنانة شروق أمين لوحتها اسم «Tale of two Muslim» والمأخوذ من قصة تشارلز ديكنز «Tale of Two cities» وتعبر اللوحة عن الخلافات في العالم الإسلامي «ما أريد إيصاله من خلال اللوحة، أننا في النهاية متساوون ولا توجد فروقات بيننا، ورسمت اللوحة بطريقة ناعمة حتى يحس فيها الجميع».
بدورها قالت الفنانة التشكيلة أميرة بهبهاني «اللوحة عبارة عن دراسة لفنان اسمه فالز بيكن، كان يرسم ويشوه الوجوه أو الأجسام بريشته، أخذت نفس الطابع تقريباً».
من جانبها قالت الفنانة التشكيلية سهيلة النجدي إنها شاركت بلوحة يتراوح حجمها 3 أمتار عرض وبطول مترين، وهي 3 قطع واستخدمت ألوان الأكريليك.
وأضافت أنها غالباً ما تركز في لوحاتها على المرأة، لأنها تعد كرمز سواء كانت امرأة لوحدها، أو كدولة أو عائلة أو عالم «أصبحنا في أيامنا هذه نتلاقى مع بعضنا البعض حتى لو عن بعد فهناك اندماج»، وتمنت النجدي بأن يعم السلام والأمان العالم.