يشارك أستاذ الكرسي الأكاديمي للمغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجال العلوم البيئية في جامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالجليل في المنتدى العربي للبيئة والتنمية «أفد» الذي يعقد في الفترة ما بين 29 و30 من نوفمبر الجاري لمناقشة «البصمة البيئية وفرص البقاء في البلدان العربية» في العاصمة اللبنانية بيروت.
يناقش المؤتمر الذي افتتحه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ، ويقام برعاية رسمية من هيئة البيئة أبوظبي تقريرا عن «البصمة البيئية وفرص البقاء في البلدان العربية «أشرف عليه فريق من كبار الخبراء والعلماء والباحثين وصانعي السياسات لتطوير الاستنتاجات والتوصيات التي يمكن أن تضمن أفضل فرص التطور والاستدامة للمجتمعات العربية وفي بعض الحالات تأمين فرص البقاء نفسها. ويضم فريق تحرير التقرير مجموعة من خبراء البيئة العرب منهم الدكتور إبراهيم عبدالجليل بمشاركة زهاء 500 مندوب من أعضاء المنتدى ومئات المراقبين والإعلاميين فضلاً عن مشاركات دولية من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والدنمارك وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة.
وقال الدكتور عبد الجليل إن المؤتمر سيعرض نتائج أطلس للبصمة البيئية ويستكشف محدوديات الموارد وأرقام الاستهلاك في البلدان العربية من منظور القدرة التجديدية للطبيعة معرباً عن أمله في أن يساعد التقرير الذي يعده المنتدى حول خيارات الاستدامة في الدول العربية على إدخال الحسابات البيئية في عملية صنع القرار. إذ تعتبر التقارير السنوية التي يصدرها المنتدى المصدر الموثوق حول قضايا التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
واوضح الدكتور عبد الجليل أن المنطقة العربية دخلت مرحلة العجز في الأنظمة الإيكولوجية منذ العام 1979، بحسب ما يشير تقرير «أفد»، واليوم تبلغ مستويات استهلاك المواد والسلع والخدمات الأساسية لاستمرار الحياة أكثر من ضعفي ما يمكن للأنظمة الإيكولوجية المحلية توفيره. وترافق هذا مع ارتفاع البصمة البيئية الإقليمية إلى ضعفين وانخفاض المياه العذبة المتوافرة للفرد نحو أربعة أضعاف.