يواجه تشلسي خطر أن يصبح أول بطل يودع المسابقة من الدور الأول كون مصيره ليس بيده ويتوقف على فوزه على ضيفه نوردشيلاند الدنماركي وخدمة من شاختار دانييتسك تتمثل في الفوز على يوفنتوس.
ويحتل تشلسي المركز الثالث في المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق نقطتين خلف يوفنتوس الذي يكفيه التعادل لبلوغ الدور ثمن النهائي لأنه حتى في حال تساويه نقاطاً مع النادي اللندني فهو يتفوق عليه في المواجهات المباشرة حيث تعادل معه 2-2 في ستامفورد بريدج، وسحقه بثلاثية نظيفة في تورينو ما أدى إلى إقالة مدربه الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي يعود إليه الفضل بتتويجه باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه.
وتراجعت نتائج تشلسي بشكل مرعب حيث حقق فوزاً واحداً في مبارياته التسع الأخيرة في مختلف المسابقات بينها 7 متتالية في الدوري المحلي بينها تعادل وخسارة بقيادة مدربه الجديد الإسباني رافايل بينيتيز.
ولم يتمكن تشلسي الذي افتتح الموسم بالفوز في سبع مباريات من أصل 8 (تعادل في الأخرى) في الدوري من تذوق نغمة الانتصارات محلياً منذ خسارته أمام ضيفه مانشستر يونايتد 2-3 في المرحلة التاسعة في 28 أكتوبر الماضي، علماً بأن فوزه الأخير والوحيد في مبارياته التسع الأخيرة كان على حساب شاختار دانييتسك 3-2 في 3 نوفمبر الماضي.
ويواجه بينيتيز ضغوطات قوية سواء ناحية الجماهير التي عبرت منذ التعاقد معه عن عدم رضاها أو مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش الذي جاء به لإنقاذ الموقف بيد أن الإسباني فشل حتى الآن في أن يكون عند حسن ظن الروسي الذي راجت شائعات مفادها أنه سيتعاقد مع المدرب القديم الإسرائيلي افرام غرانت الذي كان النادي اللندني أقاله في مايو 2008 بعد ثلاثة أيام على خسارة نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح أمام مواطنه مانشستر يونايتد.
وقال بينيتيز عقب الخسارة أمام وست هام 1-3 السبت الماضي “يجب أن نؤكد تفوقنا على أرضية الملعب وسيكون أنصارنا سعداء”.
وأضاف بينيتيز الذي قاد ليفربول إلى اللقب القاري عام 2005 “المسألة الإيجابية هي أن شاختار يضم العديد من اللاعبين الجيدين والجميع يتحدث عنهم، وبالتالي سيبرهنون للعالم بأسره أنهم بالفعل لاعبون جيدون”.
وتابع “يواجهون خطر إنهاء الدور الأول في المركز الثاني (يتقدم شاختار بفارق نقطة عن يوفنتوس) وسيلعبون أمام أحد أفضل الفرق في أوروبا وبالتالي ستكون المباراة صعبة جداً، وأعتقد بأنهم سيحاولون تحقيق الفوز” لضمان صدارة المجموعة.
لكن فريق “السيدة العجوز” لن يكون لقمة سائغة أمام الفريق الأوكراني وسيسعى بدوره إلى تأكيد صحوته في المجموعة وتحقيق فوزه الثالث على التوالي لانتزاع الصدارة وتفادي مواجهة كبار القارة في الدور ثمن النهائي.
ويخوض يوفنتوس المباراة في غياب لاعب وسطه الدولي كلاوديو ماركيزيو الموقوف، بيد أن مدربه انطونيو كونتي أكد أن ليس لدى فريقه نية اللعب من أجل نقطة واحدة لضمان التأهل.
وقال “التعادل ليس هو النتيجة التي نسعى إلى تحقيقها. ستكون مخاطرة من الفريقين إذا لعبا من أجل التعادل، يجب أن نذهب إلى هناك ونلعب بأسلوب لعبنا ونفرض أفضليتنا في محاولة لتحقيق الفوز”.