دشّن مركز عيسى الثقافي، مساء أمس، معجم المؤلفين البحرينيين 1900-2011م الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ الثقافة البحرينية المعاصرة، ويوثق سير المؤلفين البحرينيين ونتاجاتهم الفكرية، وإبراز جهودهم الثقافية والعلمية والبحثية منذ بداية القرن الماضي حتى 2011، ويأتي التدشين مواكباً لاستعدادات المملكة للاحتفال بالعيد الوطني المجيد، وفعاليات المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012، وبلغ عدد المؤلفين 315 شخصية بحرينية، كما بلغ عدد عناوين الكتب التي ضمها المعجم زهاء ألفي عنوان غطت مواضيع وحقول معرفية مختلفة.
وكشف رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، في تصريح لوكالة أنباء البحرين، عن أن المعجم لن يكون الأخير حيث سيتم البدء في الجزء الثاني منه خلال فترة ليست ببعيدة، وأعرب عن فخره بالمعجم بعد أن تم تتويجه من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وكان أول المؤلفين فيه بكتاب «الضوء الأول» والذي صدر في عام 1986، مؤكداً أن المركز يعمل جاهداً على الإسهام بإنتاجات فكرية ترتقي بالثقافة في مملكة البحرين.
وقال سموه، خلال تدشين معجم المؤلفين البحرينيين، إن مكانة البحرين عريقة في الساحة الثقافية المحلية والعالمية لما تتمتع به من إمكانات مشهودة وعطاء فكري متواصل قادر على إثراء المجتمعات معرفياً.
وقال مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي د.منصور سرحان، في تصريح لوكالة أنباء البحرين، ومعد المعجم في كلمته بأن البحرين تشهد في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ومن خلال مشروع جلالته الإصلاحي ازدهاراً كبيراً في النتاج الفكري المحلي؛ حيث بلغ عدد عناوين الكتب التي صدرت في عهد جلالته، وبالتحديد في الفترة من شهر مارس عام 1999م وحتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2011، 1750 عنوان كتاب، مقارنةً بصدور 1502 عنوان كتاب فقط طوال مائة عام أي من بداية عام 1900م إلى شهر فبراير من عام 1999م، مما جعل المنامة تستحق بجدارة في عهد جلالته الزاهر عاصمة الثقافة العربية.
وأوضح د.منصور سرحان أن المعجم غطى ما يقارب ثلث عدد المؤلفين البحرينيين بعدد 315 مؤلفاً فقط بينما أوضح أن عدد المؤلفين في البحرين يصل عددهم إلى ألف مؤلف، متمنياً أن يتواصل جميع المؤلفين مع المركز لتوثيق أعمالهم في الجزء الثاني من المعجم، الذي توقع أن يصدر في خلال عام أو عامين على الأكثر.
وأشار سرحان إلى أن آليات التوثيق اعتمدت على سرد مؤهلات المؤلفين، ومجال توجهاتهم الكتابية، وسير حياتهم، وما حصدوه من جوائز وأوسمة وتكريم، مع ذكر مؤلفاتهم وفق تسلسل صدورها الزمني؛ حيث بلغ عدد المؤلفين 315 شخصية بحرينية، كما بلغ عدد عناوين الكتب التي ضمها المعجم زهاء ألفي عنوان غطت مواضيع وحقول معرفية مختلفة، بهدف اطلاع الأجيال الحالية والقادمة على المعلومات والبيانات عن كل مؤلف، ولإبراز دور البحرين الريادي في الإنتاج المعرفي، وتشجيعاً لهم على الإبداع الثقافي والفكري على جميع الأصعدة.
وتقدم معد المعجم بالشكر والعرفان إلى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي على الدعم والتشجيع المستمر خلال إعداد المعجم، وإثرائه بأفكار كان لها الأثر في جعل المعجم أكثر توثيقاً وغنى. كما شكر سرحان د. محمد جابر الأنصاري مستشار جلالة الملك للشؤون العلمية والثقافية نائب رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي على تقديمه الرؤى والأفكار المتعلقة بمنهجية المعجم والبيانات المطلوب توثيقها.
وقدّر مباركة أعضاء مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي على إصدار المعجم، وجهود كافة منتسبي مركز عيسى الثقافي على رأسهم المدير التنفيذي د.خلدون أباحسين التي سهلت إعداد المعجم بالشكل المخطط له طوال العشرة أشهر من العمل المتواصل.
ويأتي هذا التدشين ليؤكد مساعي مركز عيسى الثقافي نحو تحقيق الرؤى الملكية نحو توفير مصادر المعرفة لفائدة جمهور القراء والباحثين، بما يسهم في التعريف بثقافة البحرين وتاريخها الحضاري العريق والتشجيع على الإبداع الفكري والثقافي.