رفع أهالي مدينة عيسى عريضة لبلدي الوسطى ووزارة البلديات والتخطيط العمراني، طالبوا فيها بتحويل الأرض الواقعة خلف جامع فاطمة بمحاذاة الممشى إلى متنزه عائلي، يحمل اسم الأمير الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.
وقال النائب عيسى القاضي إن الجهود مازالت مستمرة لتحويل هذه الأرض إلى متنزه عائلي يستفيد منه أهالي مدينة عيسى على غرار بقية المدن التي تحوي متنزهات وأماكن ترفيه وترويح، ولانزال نعوّل على ثقتنا بالمسؤولين وتفهمهم لوضع مدينة عيسى بضرورة اتخاذ القرار المناسب استجابةً لمطالب الأهالي دعماً لتوفير الحياة الكريمة التي أرادها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لشعبه الوفي.
وقال الأهالي: نحن نطالب المجلس البلدي بدعم فكرة استملاك أرض «بتلكو» السابقة وتحويلها إلى حديقة نموذجية تشمل متنزه عائلي وبحيرة صناعية ومظلات استراحة وصالة مطاعم وغيرها، حيث تعتبر هذه الأرض الوحيدة في المنطقة بمساحة إجمالية تقدر بـ 40 ألف قدم مربع، وتخلو مدينة عيسى بأكملها من مساحة بهذا الحجم لاستغلالها لعمل متنزه لأهالي المنطقة.
وأضاف الأهالي: لقد ورد إلى علمنا أن المستثمر صاحب الأرض ينوي بناء 35 عمارة للاستثمار والتأجير، مما يعني تفاقم المشاكل التي تعانيها المنطقة بسبب كثافة السكان وكثرة المرافق الحكومية والعامة فيها. فعلى أرض مدينة عيسى الصغيرة تقع العديد من المرافق ومنها السوق الشعبي ومركز إنجنير الصحي الجديد والذي سيبنى في الأرض المقابلة له 400 شقة إسكانية بالإضافة إلى أكثر من 8 مدارس ما بين ابتدائية وإعدادية وثانوية ومدينة خليفة الرياضية ومنطقة الكراجات والجوامع الكبيرة والمساجد المنتشرة والمراكز الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية ومجمع مدينة عيسى التجاري، وبالتالي لا يعقل بناء مزيد من الوحدات السكنية والتي سينتفع منها المستثمر على حساب المواطنين في منطقة أقل ما توصف به أنها من أكثر المناطق السكانية في البحرين كثافة في عدد السكان. لذلك نطالب بالترخيص لصاحب الأرض لبناء الشقق الاستثمارية على الأرض المذكورة واستملاكها وتشييد متنزه عائلي لأهالي المنطقة. وتابع الأهالي: نحن نحمل بلدي الوسطى كامل المسؤولية في حال الترخيص والسماح للمستثمر بالبناء. فمدينة عيسى من المناطق التي توصف بالكثافة السكانية العالية، يقطنها ما يربو على 80 ألف نسمة، وتتوسط المنطقة الوسطى وتعتبر أحد المنافذ والمعابر إلى بقية مناطق البحرين، ورغم ذلك تفتقر لوجود حديقة أو متنزه عائلي لأهالي، مما يضطر الأهالي إلى الذهاب إلى المتنزهات وأماكن الترفيه في بقية مناطق البحرين.