طرابلس - (أ ف ب): قتل 7 أشخاص وأصيب 57 جراء أعمال قنص واشتباكات اندلعت أمس الأول في مدينة طرابلس شمال لبنان بين سنة وعلويين على خلفية مقتل أكثر من 20 لبنانياً إسلامياً الأسبوع الماضي في سوريا على أيدي القوات النظامية، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر «قتل خضر حنون، وهو في العقد الرابع من العمر، في منطقة المنكوبين» الواقعة في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية، خلال الاشتباكات مع منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية.
وأضاف أن خالد سالم قتل أيضاً في التبانة جراء الاشتباكات.
وكان محمد إبراهيم من جبل محسن، وعبدالرحمن نصوح من باب التبانة، قتلا جراء أعمال قنص بين المنطقتين.
كذلك أدت الاشتباكات إلى جرح 27 شخصاً، بينهم عنصران من الجيش اللبناني.
وأوضح أن حدة الاشتباكات هدأت، لكن أعمال القنص لاتزال مستمرة. وأوضح أن الطريق الدولية التي تربط طرابلس كبرى مدن شمال لبنان بالحدود السورية، والتي قطعت أمس الأول، فتحت بحذر جراء استمرار أعمال القنص.
ويسود التوتر طرابلس منذ نهاية الأسبوع الماضي بعد ورود أخبار من سوريا عن مقتل 21 شاباً لبنانياً من المدينة في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ وسط سوريا. وأوضح قيادي إسلامي محلي أن الشبان ينتمون إلى التيار الإسلامي، فيما قال مصدر أمني أنهم كانوا في طريقهم للقتال إلى جانب المعارضين ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وطلب وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور من السلطات السورية تسليم جثامين اللبنانيين الذين قتلوا الجمعة الماضي في سوريا «لدواع إنسانية». ورد السفير السوري في بيروت علي عبدالكريم علي بالقول إن بلاده تدرس الطلب. وتكررت خلال اليومين الماضيين عمليات القنص وتبادل إطلاق النار بين المنطقتين السنية والعلوية، إضافةً إلى انفجار قنابل هنا وهناك. في الوقت نفسه، كثف الجيش اللبناني انتشاره وحواجزه في طرابلس، خاصة في المناطق المتوترة لمنع الاحتكاكات.
وحمل تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيان صدر عن كتلته النيابية، الحكومة اللبنانية وحزب الله، حليف دمشق وأحد أبرز أركان الأكثرية النيابية والوزارية، مسؤولية مقتل هؤلاء الشبان.
وتكررت الاشتباكات في طرابلس منذ بدء النزاع السوري قبل 20 شهراً، بين العلويين المؤيدين للرئيس بشار الأسد، والسنة المعارضين له، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى.