عواصم - (وكالات): وافقت لجنة تخطيط إسرائيلية على خطة بناء استيطاني مثيرة للجدل في منطقة حساسة من الضفة الغربية سببت انتقادات دولية كثيرة بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، فيما استدعى الاتحاد الأوروبي سفير إسرائيل لديه للتعبير عن «قلقه» إزاء مشاريع الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في القدس والضفة. وتعقيباً على ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الاستيطان في أرض دولة فلسطين خاصة ما يسمى مشروع «اي1» هو «خط أحمر لا يمكن السكوت عليه» وأنه سيتم اللجوء إلى كل الأساليب المشروعة والقانونية لوقف «القرار الخطير». وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات «إذا قررت إسرائيل البدء في البناء في منطقة إي 1 وصادقت على قرارات الاستيطان فيها فإننا نعتبر هذا قراراً إسرائيلياً بنهاية عملية السلام وقراراً إسرائيلياً بإنهاء حل الدولتين، وهو نهاية لإية فرصة للحديث عن السلام في المستقبل».
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية «وافقت على برنامج البناء الجديد في منطقة أي 1 بين القدس ومعاليه ادوميم». وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بعد أن أعلنت نيتها بناء 3 آلاف وحدة سكنية ومنها المنطقة المثيرة للجدل والمعروفة باسم «أي 1» في الضفة الغربية. وأشارت الإذاعة إلى أن اللجنة وافقت على خطط بناء 3200 وحدة سكنية استيطانية في منطقة أي 1 والقدس الشرقية المحتلة والتي ستكون مفتوحة أمام اعتراضات العامة.
من ناحيتها، قالت الإذاعة العسكرية إن الإدارة المدنية «وافقت على المضي قدماً بالمشروع والبناء في أي 1 بين القدس ومعاليه ادوميم». ويثير مشروع البناء الاستيطاني اي1 الذي يربط بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه ادوميم جدلاً حاداً لأنه يقطع الضفة الغربية إلى قسمين ويعزل القدس، ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل. وتقوم الفكرة على تأمين «تواصل» بين مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية التي يقيم فيها 35 ألف مستوطن والأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967.
ويمتد المشروع على طول 12 كيلومتراً بين القدس وأريحا في غور الأردن. وأعلنت إسرائيل نيتها بناء 3 آلاف مسكن غداة موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية.
من جهة أخرى، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خيبة أمله من امتناع ألمانيا عن التصويت على منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، وذلك في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» نشرت قبيل زيارته إلى برلين. من ناحية أخرى، ألغى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان زيارة كان من المفترض أن يقوم بها مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى جمهورية تشيكيا وألمانيا كما أعلنت الإذاعة العامة.
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون إنه تم استبعاده من قائمة حزبه «إسرائيل بيتنا» للمرشحين في الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري الشهر المقبل.