بعد تقاعد المواطن عن العمل، وبعد خدمة الوطن بإخلاص ليس بعده إخلاص يستلم جزءاً من راتبه وليس هناك أمرٌ أفضل من ذلك وهو جالس في بيته مع عائلته لأنه يستحق ذلك بعد دفع جزء من راتبه طوال فترة اشتراكه بهذا البرنامج التقاعدي الذي خدم شريحة كبيرة من المواطنين والذي يستمتع به كل من وصل سن التقاعد ولكن للأسف الشديد هنالك فئة كبيرة منسية من المواطنين الذين لم يستحقوا خيرات هذا المشروع وبضمان المستقبل، لقد ضاعت سنين من عمرهم في خدمة البلد ولكن بشكل آخر وبمنظور يختلف اختلافاً كبيراً عن المواطنين الذين كانوا يستلمون رواتبهم في نهاية كل شهر من الجهات التي يعملون فيها وقلوبهم مرتاحة من ذلك. إن الفئة التي أتحدث عنها هي تلك المهن المنتشرة في المملكة والتي فتحت بيوتاً من مدخولها بعد تعب ومشقة، من تلك الوظائف هي: (سواق الشاحنات، سيارات الأجرة، سيارات تعليم السياقة، والتجارة الحرة) وغيرهم الكثير،ماذا سيكون مصيرهم؟؟ فهؤلاء من خدم المملكة بطريقة مختلفة وقد كان هذا نصيبهم في الحياة. التأمينات الاجتماعية وصندوق التقاعد فتحا بابٌ الاشتراك في هذا البرنامج وقد التحق من استطاع أن يلتحق ولكن شريحة كبيرة من المواطنين لم تستطع أن تشارك، فكيف يستطيعون أن يسددوا قسط الاشتراك وهم يواجهون هذا الغلاء المستمر في المعيشة، كيف يستغنون عن مبلغ من مدخولهم الضئيل؟؟
هنا أوجه ندائي لأصحاب القلوب الكبيرة بإنصافهم وأن لا ينسوا مدى إخلاصهم في عملهم وبفضلهم أصبحت البحرين بما هي عليه الآن.
صالح بن علي