حث وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إلى الأخذ بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، التي استمعوا لها أثناء لقائهم مع سموه والعمل على تنفيذها في إطار المساعي الرامية لإيصال الصورة الحقيقية عن مملكة البحرين للرأي العام العالمي من خلال استخدام الوسائل والأدوات الممكنة والمتاحة في العمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي.
وكان وزير الخارجية، شهد يوم أمس ختام جلسات أعمال المؤتمر السنوي الأول للسفراء الذي عقد بالوزارة على مدى أسبوع بمشاركة سفراء مملكة البحرين في الخارج، وعدد من الوزراء والمسؤولين وذوي الاختصاص في المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية، معرباً عن إشادته بمستوى الاهتمام الذي أظهره السفراء خلال المؤتمر وحرصهم على تبادل الخبرات والتجارب المهنية خلال جلسات الأعمال والمداولات.
ودعا الوزير السفراء إلى تكثيف الجهود التي تسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، والحرص على التواصل المستمر مع أشقائهم سفراء دول مجلس التعاون، والدبلوماسيين في الدول المضيفة تحقيقاً لنهج الدبلوماسية البحرينية التي ترتكز على علاقات الصداقة والتعاون مع الدول.
من جهته استعرض الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني للسفراء الأهداف الاستراتيجية الرئيسة للأمانة العامة والتحديات التي تواجه دول مجلس التعاون وآليات العمل الجماعي والمشترك، كما قدم شرحاً للسفراء عن مشروع تطوير وإعادة هيكلة الأمانة العامة ليلبي متطلبات العمل الخليجي المشترك، منوهاً بأهمية دور سفراء دول المجلس في تعزيز مكانة مجلس التعاون الإقليمية والدولية وإبراز ما حققه المجلس خلال مسيرته من نهضة مباركة ينعم بها أبناء دول المجلس التعاون في ظل رعاية واهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، مشيراً إلى أنه قد تم اعتماد نظام عمل لمجالس السفراء من قبل المجلس الوزاري عام 2011.
وتهدف مجالس السفراء إلى متابعة التوجيهات الصادرة عن المجلس الأعلى والمجلس الوزاري لمجلس التعاون، وتنسيق المواقف بما يخدم المصالح والأهداف المشتركة، إضافة إلى العمل على تطوير العلاقات بين دول المجلس والدول المضيفة.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن شعوب دول المجلس أصبحت أكثر توحداً من ذي قبل، وهو ما يعتبر أكبر إنجاز قد سُجل في مسيرة الإنجازات الحافلة للمجلس، وسيسهم بلا شك في تعزيز التعاون والتواصل والتكامل الخليجي . وأعرب الأمين العام عن اعتزازه وفخره بما حققته دول مجلس التعاون على صعيد تنفيذ أهداف الألفية للأمم المتحدة بل وتجاوزتها، التي جاءت من خلال اهتمام الحكومات الخليجية بالمواطن الخليجي الذي يعتبر محور التنمية في استراتيجياتها التنموية. إلى ذلك قدمت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة ورقة عمل خلال المؤتمر تطرقت فيها إلى برامج مبادرات المجلس في مجال تمكين المرأة البحرينية وتعزيز رصيد المكتسبات التي تحققت لها بفضل ما تحظى به من رعاية واهتمام مباشر من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
وقدمت الأنصاري إيجازاً للسفراء، عن استراتيجيات وخطط عمل المجلس الأعلى للمرأة التي يعكف على تنفيذها من أجل تحسين واقع المرأة البحرينية، وتحسين أوضاعها على كافة الأصعدة، مشيدة بتبوؤ المرأة البحرينية لكثير من مواقع صنع القرار ونيلها للثقة الملكية في تمثيل مملكة البحرين كسفيرة في المحافل الدولية.