كتب - محرر الشؤون السياسية:حذر الإعلامي سعيد الحمد، من أي تحركات ومخططات أو ظواهر انقلابية تهدد وحدة وعروبة البحرين ونسيجها الاجتماعي، في ظل دعوات الانقلابين للتصعيد في المرحلة المقبلة بعد فشل مخططهم السابق، وقال إن، الأمور تبدأ صغيرة، بمسيرة في قرية أو حرق إطارات، ومن ثم نجد أنفسنا في أزمة كما حدث، وندفع الثمن غالياً، لذا يجب أن نعي لما وراء تلك التحركات التي يقومون ويخططون لها”.ورأى أن “الانقسام الطائفي الذي سببته الحركة الانقلابية، يحتاج لعشرات السنين لكي نوعي أبناءنا أننا على أرض واحدة ولا غنى لنا عن الآخر”، وبين الحمد أن “المشروع المذهبي الإيراني، له مصلحة في فرقة الشعب، إذ أنهم يعملون على مد مذهب الولي الفقيه للمنطقة كلها”. ودعا الحمد في ندوة نظمتها جمعية تجمع الوحدة الوطنية بعنوان “دهاليز أزمة البحرين” الأربعاء الماضي، الشعب لتوحيد صفوفهم لمواجهة الخطر المحدق بالمملكة والخليج، ولترابط القوى الوطنية الشريفة، وأن يضعوا مشروع الدفاع عن البحرين غايتهم، وألا ينتظروا وقوع الحدث ليكون لهم ردة فعل، وأن يملكوا زمام الفعل. وأكد الحمد أن المشروع المقاوم لكل المشاريع التفتيتية في المنطقة، هو الاتحاد الخليجي، وقال إن “دول مجلس التعاون، غير قادرة عن الدفاع عن نفسها بحدة، إذ أن تلك المشاريع التفتيتية الأمريكية والإيرانية، ممكن أن تنال من الحلقات الضعيفة، فالبلد الصغير يسهل النيل منه، إضافة إلى أننا دول غنية بثروة يريدها الجميع وهي النفط”. وشدد على ضرورة أن “يضغط شعب الخليج صوب الاتحاد، وأن يبينوا للقيادات رغبتهم بالاتحاد”، ودعا الشارع البحريني للتحرك، خاصة وأن قمة الخليجية تعقد الشهر الجاري بالمملكة. وأشار إلى أن من سبل الضغط والمطالبات “إقامة مثل هذه الندوات، واستغلال الإذاعة والتلفزيون والمجالس في دعم الفكرة”. وعاد الحمد ليؤكد أن الاتحاد “منقذٌ للخليج، في ظل التهديدات الإقليمية والدولية، إضافة إلى أن أمريكا التي راهنا عليها في يوم من الأيام بأنها تحمي الخليج، وعقدت معها اتفاقيات، تخطط الآن مع الأقوى والمتمكن، إذ أنهم ينظرون إلى أن المستقبل والسيطرة للنظام الإيراني”. ولفت لمدى ترابط شبكة حزب الله في الخليج، وقال “شاهدنا تغريدة خالد الشطي، بعد وصوله لمجلس الأمة الكويتي نتيجة مقاطعة المعارضة للانتخابات هناك، عندما قال إنه لن ينسى مشروع البحرين”، مضيفاً أن “الانقلاب الذي واجهته المملكة لم يكن بصناعة محلية، إذ كان مخططاً له منذ فترة طويلة جداً وبأياد أجنبية”.وأشار إلى أن “ما تدندن عليه المعارضة، بأن تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق نفى أي تدخل جهات خارجية في الشأن الداخلي، فيما إذا رجعنا إلى تقرير بسيوني، نرى أنه قال إن حكومة البحرين لم تقدم أدلة على التدخل الإيراني خوفاً على الأمن القومي في المملكة”. وأكد الحمد، على أن “الخلاف واقعٌ مع أتباع الولي الفقيه وليس المذهب الشيعي، إذا أن الطائفتين متعايشتين ولفترة طويلة، إلا أنه منذ أن خرج مشروع الولي في 79، بدأت الأحزاب السياسية تنظم لمشروع الخميني بتصدير الثورة، فصاروا ممثليه في المنطقة”، واستطرد “مشروع الولي الفقيه استيطاني واستبدالي، إذ يعمل على استبدال الأنظمة واستبدال البشر بآخرين في مواقع العمل والسلطة”، معتبراً المشروع “طائفي وقبيح بامتياز”. وطالب الحكومة باتخاذ “قرارات صارمة مثيلة لإسقاط الجنسية عن 31 شخصاً أخلوا بالأمن الوطني، وإنفاذ حكم القانون، فالبحرين لا يقصرها تشريعات بل تطبيق القانون على الجميع، فلا يمكن أن يخرج قرار بمنع المسيرات وتتحدى فئات وتنظم مسيرات مخالفة”. وعلق على التحركات المريبة التي يقوم بها السفير الأمريكي بالمنامة توماس جراكيسكي، إذ بين أنه “يستقبل أعضاء جمعية الوفاق ويعطيهم النصائح والتوجيهات، وكيف يديرون المرحلة”، وأردف “السفير لا يهتم لما يقوله الشعب البحريني عنه، فكل ما يهمه تنفيذ الأجندة التي عين من أجلها”، لافتاً لدوره بالتقسيم الطائفي في العراق.
970x90
970x90