قال مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إن «المظاهرات التي تشهدها مصر حالياً عملاً غير جائز وخطير»، مشيراً إلى أن «أسلوب الغوغاء لا يحقق شيئاً للأمة الإسلامية».
وتسائل في الوقت ذاته عن عدم عمل من وصفهم بـ»الساسة والعقلاء» على حل الإشكالات الداخلية، بل ووجودهم على الأرض لتهدئة الفرق المختلفة، التي قد تقود البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
وقال رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء موجهاً حديثه لـ»الشعب المصري: «إننا للأسف نسمع عن اضطرابات وفوضى من أطراف عديدة مؤيدة ومعارضة، أتعجز أمة بها علماء وأدباء وخبراء في مجال السياسة أن يحلوا مشاكلهم، وأن يجعلوا حل مشاكلهم عبر الفوضى ويخرج الدهماء والغوغاء ومن لديه عدم الوفاء وعدم وجود المروءة بهم أن يتحكموا في مصير الأمة، وهذا أمر خطير».
وطالب آل الشيخ بإنهاء المشاكل على الأرض في مصر بالعلم والمعرفة والسياسة والدراية، مستغرباً في الوقت نفسه من انتهاج الغوغاء من قبل من وصفهم بـ»ذوو العقول الرديئة» الذين يُسيَرَون يومياً، من أجل أن تقذف فرقة أخرى، وهو الأمر الذي قد يتسبب في ضياع مسار الأمة وخيراتها، ويتدهور اقتصادها وشأنها الداخلي.
ودعا الشعب المصري إلى حل مشاكله عبر رجال الرأي السديد والأدب والعلم والمعرفة، مشيراً إلى أن «مصر تحتوي على أناس فضلاء وذوي علم ومعرفة، ورجال ملمين في السياسة»، لافتاً إلى ضرورة إغفال صوت الغوغاء، الذي لا يحقق أهدافاً جيدة ويهدم البلاد».
وشدد مفتي عام المملكة على «ضرورة أن يغلب صوت الحكمة والمصلحة العليا على المصالح الذاتية والشخصية، وأن يحكم العقل والعلم المعرفة»، وتابع قائلاً إن «أسلوب الغوغاء لا يحقق شيئاً للأمة، فملايين البشر يبيتون في الساحات يؤيدون ويلزمون ويرغمون، كل هذا عمل خطأ، وأن تلك الأساليب وقع بها عدد من الدول في العالم الإسلامي، وتريد تلك الأصوات الغوغائية أن تسير الأمور وفق أهوائها وأغراضها».