عواصم - (وكالات): قام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بزيارة إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أول زيارة لزعيم عربي بعد منح وضع مراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي.
ووصل ملك الأردن في مروحية عسكرية هبطت في مقر الرئاسة الفلسطينية حيث استقبله عباس وعدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين قبل أن يبدأ محادثات مع الرئيس الفلسطيني. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “وفا” “نرحب وشعبنا الفلسطيني بهذه الزيارة التاريخية التي تأتي بعد أن نالت فلسطين عضويتها بصفة مراقب في الأمم المتحدة”. وأضاف “نقدر عالياً الدور الكبير والهام الذي بذله جلالته والأردن على المستويين الدولي والإقليمي في الأمم المتحدة لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي”.
وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن “المباحثات بين الزعيمين كانت بناءة تمخض عنها كما هو دائما التطابق التام في وجهات النظر وتعكس هذا التنسيق والتشاور المشترك بين القيادتين والشعبين”. وهي المرة الثانية التي يقوم فيها العاهل الأردني بزيارة إلى رام الله بعد تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2005. وأضاف جودة في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي بخصوص الاستيطان الإسرائيلي أن “هذا من شأنه أن يقسم الضفة الغربية الى قسمين و يدخل في صلب مبدأ تواصل الدولة الفلسطينية جغرافياً”. من ناحية أخرى، اعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال الإعلان عن مشاريع جديدة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية وذلك أثناء استدعاء “استثنائي” لسفير إسرائيل في بروكسل. وقالت المتحدثة مايا كوجييانيتش إن مساعد وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي بيار فيمون استقبل السفير الإسرائيلي لدى الاتحاد الأوروبي “لينقل له قلق الاتحاد الأوروبي حيال الإعلان الإسرائيلي”. وانتقدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبرلين، مشاريع توسيع المستوطنات الإسرائيلية، مؤكدة مرة أخرى في الوقت نفسه الصداقة الخاصة القائمة بين المانيا وتل ابيب. من جانبه، أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مازال “شريكاً جاداً” للسلام على الرغم من نجاح المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة. وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم حركة حماس أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيزور غزة اليوم للمشاركة في إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة حماس. وتعتبر هذه الزيارة التاريخية، الأولى التي يقوم بها مشعل لقطاع غزة منذ أن سيطرت عليه حماس منتصف يونيو 2007. من جهة أخرى، قال مصدر مسؤول في الجهاد الإسلامي أن الأمين العام للحركة رمضان شلح قد يلغي زيارة كان ينوي القيام بها إلى غزة بسبب تهديد إسرائيل بوقف التهدئة إذا تمت.
من ناحية أخرى، قام مجهولون بسرقة عدد من محركات طائرات إف 16 القتالية الأمريكية الصنع والتي تقدر قيمتها بملايين الدولارات من قاعدة عسكرية وسط الأراضي المحتلة، بحسب ما أعلنت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية.
وذكر موقع “والا” الإلكتروني بأنه وفقاً للتحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة العسكرية فإن السرقة وقعت بالتواطؤ مع جنود أو عمال مدنيين في القاعدة ساعدوا اللصوص على الدخول.