ذكرت دراسة أجرتها متخصصة في الدراسات الحيوية بأن التكوين الجسدي والعضلي لمهاجم ريال مدريد الإسباني، الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، يُمكنه من القدرة على ممارسة كرة القدم حتى سن الـ40 عاماً.
وبحسب الدراسة التي عكفت عليها شركة "كاسترول إيدج"، وكشفت عنها صحيفة "آس" الإسبانية، فإن نسبة الدهون في جسد اللاعب البرتغالي لا تتجاوز 3%، في وقت لم يتخط اللاعب البرتغالي المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2008 سن الـ28، مما يعني أنه قادر على ممارسة لعبته المفضلة حتى سن الـ40 عاماً.
ويتراوح متوسط نسبة الدهون في أجسام لاعبي كرة القدم بين 10 و11%، في حين أن اللاعبين الذين تتراوح النسبة في أجسامهم بين 8 و10% يقدمون أرقاماً "جيدة" على صعيد اللعبة الشعبية الأولى عالمياً.
وقامت الصحيفة الإسبانية باسترجاع شريط الاختبارات الحركية التي خضع لها نجم ريال مدريد وأشرفت عليها جامعة "تشيتشيستر" البريطانية عام 2011 بتمويل من مركز أبحاث "كاسترول"، إذ خضع اللاعب آنذاك لعدة اختبارات تحت ظروف خاصة وفحص كامل بأدق وأحدث الأجهزة للوقوف على أسباب تفوقه بصورة غير طبيعية، مما يجعله أقرب للماكينات منه إلى البشر.
ووفقاً للدراسة المستفيضة التي أشرف عليها فريق من الأطباء والخبراء والعلماء، على رأسهم الخبير في علوم وتقنيات كرة القدم، أندى أنساه، فإن المقومات التي يمتلكها رونالدو تضاهي عدائين بارزين في رياضة ألعاب القوى، مما يجعله منافساً لهم في حال اختار التحول إلى حضن أم الألعاب بدلاً من ممارسة كرة القدم.
وكانت صحيفة "ماركا" قد نقلت تصريحات لوالتر دي سالفو، الذي تولى مهمة تأهيل كريستيانو بدنياً لثلاثة أعوام في ناديه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي، إذ اعترف بأنه أكثر اللاعبين طموحاً ممن أشرف عليهم، مؤكداً في الوقت نفسه أن لاعب مانشستر السابق يقضي عدة ساعات يومياً في صالة الألعاب الرياضية لتدريب عضلاته للحفاظ على محيط فخذيه البالغ 62 سم.
وتابع دي سالفو حديثه قائلاً: "من الصعب القول في أي عام سيعتزل رونالدو. أعتقد أنه سيلعب حتى يصل إلى 40 عاماً مثل رايان غيغز، فهو محترف وقدوة لجميع رفقائه، كما أنه يملك لياقة بدنية جيدة".