كتب - فهد بوشعر:
أيام معدودة وتنطلق أولى مسابقات أقوياء اليد في البحرين بعد توقف طويل قد يعتبر الأطول منذ انطلاق مسابقات الاتحاد البحريني لكرة اليد قبل حوالي 37 عاماً تعددت فيها أنظمة المسابقات فيها سواء كانت مسابقة الدوري أو الكأس وانحصرت المنافسة فيها بين فريقين أطلق عليهما لقب قطبي كرة اليد البحرينية هما النجمة والأهلي وذلك قبل أن يدخل على الخط فرق جديدة كفريق باربار المجتهد وفريق الدير أيضاً ومحلولات خجولة من الشباب والاتفاق لدخول دائرة الضوء.
وتعتمد المنافسة في مسابقات أقوياء اليد البحرينية على عدة عوامل يجب أن تتواجد في الفرق المنضوية تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة اليد أهمها الإعداد المناسب والترتيب والتنظيم الإداري الجيد للفريق.
وحول الاستعدادات للموسم القادم سنتوجه لعدة فرق منافسة على ألقاب المسابقات كان للوطن الرياضي هذا التوجه نحو التعرف على استعدادات الفرق قبل أيام من بدء الموسم الجديد لعدد من الفرق.
النجمة بحلة جديدة
يدخل النجمة إلى هذا الموسم بحلة جديدة جداً ممتزجة بالحلة القديمة خصوصاً وأن الفريق يفتقد لجهود قائده محمد عبدالنبي الذي انتقل لصفوف فريق البحرين في هذا الموسم مستفيداً من نظام الانتقال المشروط للاعبين الذين تجاوزوا 30 سنة إضافة إلى شقيقه أحمد الذي استفاد من نفس النظام لينتقل إلى صفوف النجمة قبل موسمين واستفاد من عدم تسجيله في كشف الفريق في الموسم الماضي بسبب الإيقاف الذي وقعه عليه الاتحاد البحريني لكرة اليد بعد أحداث مباراة النجمة والشباب في الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس.
قدم النجمة في هذا الموسم صفقات لم يتوقعها نظراؤه من الأندية استعداداً للموسم المقبل حيث أتم الصفقة الأولى بمنتهى السرعة والسرية بانتقال لاعب فريق الاتحاد محمود علي إلى صفوف الرهيب بنظام الإعارة، فيما تمت صفقة انتقال لاعب الاتفاق علي عيد بطريقة قيصرية كادت أن تفشل لولا أن العلاقات الطيبة بين الناديين أنقذت الصفقة وأوصلتها إلى بر الأمان فيما فشلت صفقة انتقال لاعبي توبلي أمين الدعام وكميل محفوظ بعد الاختلاف على بنود العقد وفترة الانتقال فيما كان الخلاف على عملية الانتقال الدائم الذي كان يشترطه النجمة في حال إيجاد الوظيفة المناسبة للاعبين، واختتم النجماوية صفقاتهم بالتعاقد مع لاعب الدير حسين باباور في مطلع هذا الشهر في أقوى وأسرع صفقة جاءت لتعوض رحيل اللاعب مهدي مدن الذي انتقل إلى صفوف نادي القرين الكويتي رسمياً بعد أن كان النجماوية يعولون على عودته بعد التأهيل من الإصابة التي لحقت به عند مشاركته مع فريق النادي الأهلي كلاعب معار في بطولة مجلس التعاون للأندية أبطال الكؤوس التي خسر فيها الأهلي لقبه لمصلحة فريق الريان القطري وطالت مسألة علاجه وتأهيله لكن جاءت صفقة البابور لتعوض غياب مدن النهائي.
ويشهد فريق النجمة أو الرهيب كما يحب لعشاقه أن يطلقوا عليه تغييراً جذرياً في أغلب المراكز كما يشهد عودة أصحاب الخبرة مثل جاسم وعبدالرحمن محمد والسيد مجيد الموسوي الذي تولى شارة القيادة بدلًا لمحمد عبدالنبي وكان مجيد نعم القائد في المشاركتين الوديتين الخارجيتين في الشارقة والدوحة حيث شارك النجماوية في بطولتين وديتين بعد فترة طويلة من التوقف والانقطاع عن العالم الخارجي بسبب تردي النتائج والفراغ الإداري الذي مر به النادي في الفترة السابقة قبل تشكيل الإدارة الجديدة بقيادة عصام جناحي.
وقد ساهم مجلس الإدارة الجديد في إعداد الفريق بشكل أفضل من المواسم السابقة حيث وافق المجلس على مشاركة النجمة في بطولة الشارقة الدولية وأحرز فيها المركز الثاني بعد هزيمته من فريق الأهلي المصري الذي يعتبر من أقوى الفرق العربية والأفريقية، فيما شارك النجماوية في بطولة قطر الدولية الودية بمعية منتخب قطر وفريق الريان بطل الخليج وبطل آسيا والجيش القطري وثامن الحجج الإيراني وقد شارك النجمة فيها بلاعبيه المحليين فقط على عكس الفرق الأخرى التي كانت مدججة بالمحترفين المحليين والأجانب والعرب حيث كانت الفرق تستعد للمشاركة في البطولة الآسيوية للأندية التي حقق لقبها فريق الريان وشارك فيها فريق الأهلي البحريني ممثلاً وحيداً للبحرين.
ويأمل النجماوية أن يحقق الفريق في هذا الموسم الإنجاز الذي افتقده النادي ككل منذ الموسم 2007/2008 بعد آخر بطولة للدوري حققها الفريق ويسعى النجماوية في هذا الموسم بعد ضخ الدماء الشابة في الجهاز الإداري بوجود الدينامو فهد الملا ومحمد رياض وصلاح الرفاعي وأحمد جناحي إلى تقديم موسم استثنائي يختلف عن السابق في محاولة لتحقيق الألقاب مجدداً وعودة اللعبة إلى مكانها الصحيح بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى قريبة من الانتهاء والانقراض.
وجدير بالذكر بأن نادي النجمة قد تعاقد مع المدرب التونسي شهاب الدريدي لقيادة الفريق في الموسم الجديد بعد أن كان مدرباً للدير في الموسم الماضي وقد وصل الدريدي مطلع شهر سبتمبر الماضي وبدأ الإعداد في منتصف الشهر نفسه وقد تأخر موعد وصول المدرب للبحرين بعد أن أقرت رزنامة المسابقات الخاصة بالاتحاد البحريني لكرة اليد إذ تقرر انطلاق دوري الدرجة الأولى في ديسمبر المقبل بنظام الدوري من دور واحد ومن ثم الدورة السداسية من دورين، وبالنسبة لباقي الفئات العمرية فإن موعد انطلاقها سيكون في النصف الثاني من شهر سبتمبر المقبل وبنفس نظام الدرجة الأولى باستثناء دوري تحت 16 سنة والذي طرأ عليه بعض التغييرات سيتم تقديمها للأندية في القريب العاجل.
ويجدر الذكر بأن الدريدي قد خاض تجربتين خليجيتين قبل التعاقد مع الدير في الموسم الماضي حيث كانت تجربته الأولى في السعودية مع نادي أهلي جدة السعودي، والثانية قبل نحو أربعة مواسم مع نادي الشباب الكويتي واستمرت التجربة هذه لـثلاثة مواسم، علماً بأن العربي الكويتي كان يسعى للتعاقد معه للموسم الماضي مع فريق الدير.
كما يجدر الذكر بأنه كان رافضاً لفكرة التجديد مع الدير للموسم المقبل كون التجربة التي خاضها مع بحارة الدير لم تكن بمستوى الطموح ولا بمستوى سيرته الذاتية في عالم تدريب كرة اليد مشدداً على تقدير النادي والفريق ومجلس الإدارة، إلا أنها كانت تواجه مشاكل في التدريبات التي كانت تعاني من النقص العددي الدائم وبشكل كبير مما أثر على مستوى الفريق الذي لم يعكس العمل والجهد الذي قام به في أرض الملعب.
باربار ومعضلة الإصابات
بدأ باربار إعداده متأخراً بشكل نسبي في هذا حيث بدأ الإعداد في نهاية سبتمبر أي قبل مشاركته في البطولة العربية التي أقيمت في المغرب العربي وأحرز فيها المركز السادس حيث جاء قرار مشاركة الفريق متأخرة للغاية حيث لم يتم اعتماد المشاركة إلا قبل أسبوع تقريباً من انطلاقها نظراً لعدم رصد ميزانية المشاركة الخارجية مسبقاً الأمر الذي أثر كثيراً على مستوى الفريق كون الإعداد كان متأخراً وقصيراً جداً ونظراً لعدم وجود الفرصة للتعاقد مع لاعبين محترفين أجانب كبقية الفرق الأخرى المشاركة في البطولة وعدم القدرة على استعارة لاعبين محليين لتدعيم صفوف الفريق نظراً لبعد انطلاق مسابقات الاتحاد البحريني لكرة اليد وتأخر إعداد بقية الفرق وعدم جاهزية اللاعبين.
وسيدخل باربار الموسم منقوصاً من عدة لاعبين مؤثرين أهمهم المخضرم محمود عبدالقادر الذي أصيب في الكاحل في البطولة العربية وشقيقه علي عبدالقادر الذي كسرت يده في نفس البطولة بينما أصيب كاحل اللاعب علي رجب.
وجدير بالذكر باربار قد تعاقد مع المدرب الكرواتي توينسي ديروسفتش الذي يبلغ من العمر 42 عاماً والذي درب في ألمانيا لمدة أربعة أعوام وله من الإنجازات ما قد يحقق طموح كواسر باربار بعد ابتعاد عن المنصات الذهبية في الفترة الأخيرة، وبعد التعاقد حلَّ توينسي خليفةً للمدرب العراقي ضافر صاحب الذي وصل بالفريق إلى المباراة النهائية في مسابقة الدوري وخرج من الدور نصف النهائي في مسابقة الكأس على عكس الكرواتي توينسي الذي حقق ألقاب الموسم الماضي جميعها مع فريق النادي الأهلي.
وأتى التعاقد البارباري مع الكرواتي توينسي بعد أن أرجأ الأهلاوية مسألة التعاقد الجديد أو التجديد للمدرب إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابات لمجلس إدارة النادي التي لم يتم تحديد موعدها بعد وتفضيل جهاز كرة اليد بالنادي الأهلي التعاقد مع مدرب من جنسية عربية تتأرجح بين التونسية والجزائرية حيث استقر بهم الحال على التونسي محمد المعتمري الذي تعاقدت معه إدارة النادي الأهلي لقيادة الفريق الأول لكرة اليد بالنادي الموسم المقبل.