العربية نت - اعتبر بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط، الإمارات من أهم الأسواق التي تستهدفها مجموعة إتش إس بي سي العالمية لتحقيق النمو، خصوصاً بعد أن حلت الدولة في المرتبة الثانية بعد هونغ كونغ، من حيث الأهمية التجارية للمجموعة عالمياً، مبدياً استعداده للمشاركة في تمويل جميع مراحل مشروع مدينة محمد بن راشد، في حال اتضاح الرؤية حول استراتيجية التنفيذ والتمويل.
وأفاد بأن مجموعة إتش إس بي سي ستتوقف اعتباراً من يناير المقبل، عن توفير المنتجات والخدمات المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية في الإمارات، وخمس دول أخرى، باستثناء حلول ومنتجات التمويل الإسلامي (الصكوك) للمتعاملين من الشركات والمؤسسات التي سيستمر تقديمها من خلال بنك إتش إس بي إس السعودية المحدود.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط المحدود في الإمارات، عبدالفتاح شرف، إن البنك حصل مؤخراً على موافقة مصرف الإمارات المركزي على تحويل الأصول والخصوم الداخلية لأعمال الخدمات المصرفية لبنك (لويدز تي إس بي) إلى (إتش إس بي سي الشرق الأوسط)، مبيناً أن عملية الاستحواذ على (لويدز) أول عملية استحواذ يقوم بها البنك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ سنوات عدة، وهي الأولى من نوعها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ما يسهم في زيادة قاعدة المتعاملين من الأفراد، ومعظمهم من فئة أصحاب الثروات العالية.
وأوضح أن الأعمال المصرفية التي تم الاستحواذ عليها من مجموعة (لويدز) المصرفية فيها ما يقارب الـ8800 متعامل شخصي وتجاري، وسجل قروض تصل قيمته إلى 573 مليون دولار تقريباً.
وكشف عن أن إتش إس بي سي الشرق الأوسط المحدود أبرم، مؤخراً، اتفاقية لبيع أعماله المصرفية في باكستان إلى بنك جي إس بنك ليمتد، متوقعاً أن تتم هذه الصفقة، التي تخضع للحصول على موافقة السلطات التنظيمية، وموافقة المساهمين المباشرين في البنكين، في الربع الأخير من عام 2012.
وكشف شرف، عن قرار مجموعة إتش إس بي سي بإعادة هيكلة أعمالها المصرفية الإسلامية في عدد من بلدان المنطقة، منها الإمارات، موضحاً أن هذه العملية تأتي ضمن مراجعة شاملة لقطاعات أعمال المجموعة المصرفية في العالم، ومن أجل ضمان استخدام المجموعة لرأسمالها بكل فاعلية.
وقال إن المجموعة ستتوقف اعتباراً من أول يناير المقبل، عن توفير المنتجات والخدمات المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية في كل من الإمارات، والمملكة المتحدة، والبحرين، وبنغلاديش، وسنغافورة، وموريشيوس، باستثناء حلول ومنتجات التمويل الإسلامي (الصكوك)، للمتعاملين من الشركات والمؤسسات التي سيستمر تقديمها ضمن هذه النطاقات وعلى المستوى العالمي، من خلال بنك إتش إس بي سي السعودية المحدود.
وأكد أن أعمال التمويل الإسلامي التي ستتوقف المجموعة عن تقديمها في تلك الدول، تشكل ما نسبته 17% فقط من أعمال المجموعة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، لافتاً إلى أن المجموعة ستستمر في توفير منتجات إسلامية في كل من ماليزيا والسعودية، وستحافظ على وجود محدود لها في إندونيسيا.