ستكون الأنظار شاخصة غداً الأحد نحو “إستاد الاتحاد” حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب مع ضيفه وجاره اللدود مانشستر يونايتد المتصدر، وذلك في موقعة نارية ضمن المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم قد تحدد مصير مدرب الـ«سيتيزينس” الإيطالي روبرتو مانشيني.
وستكون المباراة مصيرية لمانشيني لأن التعثر فيها سيجعله مهدداً بفقدان منصبه كون فريقه أصبح متخلفاً عن “الشياطين الحمر” بفارق ثلاث نقاط بعد اكتفائه في المرحلة السابقة بالتعادل مع ضيفه إيفرتون (1-1)، فيما خرج يونايتد فائزاً على ريدينغ 4-3 في مباراة سجلت أهدافها السبعة في الشوط الأول.
ويمكن القول إن مستقبل مانشيني مع الـ«سيتيزينس” أصبح مهدداً بغض النظر عن موقعة الأحد، إذ تتحدث التقارير أن المالكين الإماراتيين للنادي توصلوا فعلاً إلى اتفاق موقع مع مدرب برشلونة الإسباني السابق جوسيب جوارديولا لخلافة الإيطالي اعتباراً من الصيف المقبل، فيما ذكرت تقارير أخرى أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قد يصل إلى “إستاد الاتحاد” الموسم المقبل لأنه سيترك ريال مدريد الإسباني.
ومن المؤكد أن مانشيني لا يريد التفكير بالصيف المقبل يوم الأحد لأن ما يهمه هو أن ينسي جماهير فريقه الخروج المخيب من دوري أبطال أوروبا وانتهاء الموسم القاري لسيتي بعد أن فشل حتى في احتلال المركز الثالث في مجموعته وبالتالي مواصلة المشوار في الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بعد أن خسر الثلاثاء الماضي أمام بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، مودعاً المسابقة الأوروبية الأم دون أي انتصار.
وتحدث مانشيني عن هذه المسألة بعد الخسارة أمام دورتموند، قائلاً: “هذا الأمر سيساعدنا (في الدوري المحلي) لأننا لسنا في يوروبا ليغ، لكن ليس بإمكاننا الآن التفكير بذلك. مباراة الأحد ستكون دون شك مختلفة بالنسبة لنا، ستكون مباراة صعبة للغاية لكننا سنستعيد بعض اللاعبين”.
وفي معسكر “الشياطين الحمر” الذين سقطوا في الدوري خلال زيارتهما الأخيرتين إلى معقل الجار اللدود، لم يكن المدرب الأسكتلندي اليكس فيرجسون راضيًا أيضاً عن الهزيمة الهامشية أمام كلوج، لكنه أكد على الخروج من هذه المباراة بالكثير من الإيجابيات. وأضاف “لقد أنجزنا ما كنا نريد إنجازه، دون تحقيق النتيجة (أي الفوز). لقد أعطينا اللاعبين وقتاً للعب وأشركنا الشبان. كلما حصل كريس سمولينغ وفيل جونز على المزيد من الوقت في أرضية الملعب كلما كان ذلك في مصلحتنا”.
ومن المؤكد أن الأمر الذي يشغل بال فيرجسون هو دفاعه الهش، ولم يخف انزعاجه التام من هذه المسألة بعد السماح لريدينغ بتسجيل ثلاثة أهداف في شباكه خلال المباراة الأخيرة لفريقه في الدوري.
وعن موقعة الأحد، قال فيرجسون إن الفوز بلقاء الدربي سوف يمثل أحد أفضل نتائجه خلال الأعوام الـ26 التي أمضاها مع يونايتد حتى الآن.
ورغم أن سيتي لم يتعرض للهزيمة في الدوري هذا الموسم حتى الآن، إلا أنه تعادل مرتين في آخر ثلاث مباريات.
وشدد فيرجسون أنه ولاعبيه يعون ما يملكه سيتي من مقومات، محفزاً لاعبيه على تلافي الهفوات الدفاعية حتى يصبح يوم الدربي من الأيام التي لا تنسى في تاريخ “الشياطين الحمر”.
وعلى ملعب “ستاديوم اوف لايت”، يبدو مدرب تشلسي الجديد الإسباني رافايل بينيتيز في وضع مشابه إن لم يكن أسوأ من مانشيني عندما يحل فريقه ضيفاً على سندرلاند اليوم السبت، رغم أن الـ«بلوز” حقق الأربعاء فوزه الأول بقيادته على حساب نوردشيلاند الدنماركي (6-1) إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتجنيب الفريق اللندني تنازله عن لقبه بطلاً لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت آرسنال مع بروميتش وأستون فيلا مع ستوك سيتي، وساوثمبتون مع ريدينغ، وويغان اثلتيك مع كوينز بارك رينجرز الذي مازال يبحث عن فوزه الأول هذا الموسم رغم تعاقده مع هاري ريدناب، وسوانسي سيتي مع نوريتش سيتي, بينما يستضيف الأحد ويستهام ليفربول فريق يواجه إيفرتون توتنهام هوتسبير. وتختتم المرحلة الإثنين بلقاء فولهام ونيوكاسل يونايتد.