أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ارتفاع نسبة البلاغات المتعلقة بجرائم الفساد هذا العام مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 98 قضية، تمثلت في 15 بلاغاً عن جريمة استغلال الوظيفة أو النفوذ، و72 بلاغاً عن جريمة اختلاس، و11 بلاغاً عن جريمة رشوة”. وقال وزير الداخلية، في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، الذي يوافق التاسع من ديسمبر من كل عام إن “الفساد أصبح اليوم يشكل ظاهرة عالمية لا تقتصر على دول العالم الثالث بل تطال الدول المتقدمة، ما انعكس سلباً على العملية التنموية والاقتصادية، وبات يهدد الأفراد والمجتمعات ويسئ للمبادئ والقيم الأخلاقية، مضيفاً أن مكافحة الفساد بحاجة إلى منظومة متكاملة من التعاون ما بين الجهات المعنية سواء الرسمية أو غير الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني إضافة إلى وسائل الإعلام، ومن شأن هذا التكامل توحيد الجهود الهادفة لتقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة”.
وأشار الوزير، إلى عدد من النتائج الإيجابية التي تحققت إثر صدور المرسوم الملكي رقم “109” بتاريخ 28 نوفمبر 2011، الذي تم بمقتضاه إنشاء الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، موضحاً أن دور وزارة الداخلية، لا يقتصر على رصد مرتكبي تلك الجرائم والقبض عليهم وإنما العمل على معالجة هذه الظاهرة من خلال دراستها وتحليل أسبابها وتحليل الإحصائيات المتعلقة بها ومن ثم إعداد الخطط اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة التي من شأنها تقويض تلك الجريمة، منوها كذلك بالإعداد لحملات توعوية لكافة شرائح المجتمع، تهدف إلى تعزيز مبادئ الشفافية وقيم النزاهة وهي مقومات أساسية لنبذ الممارسات الفاسدة، وتأسيس على أن المجتمع البحريني هو الأساس الأول في محاربة تلك الآفة. وأكد وزير الداخلية، أن” التوقيع على الاتفاقيات الدولية والانضمام إلى المنظمات العالمية المعنية بمكافحة الفساد واستحداث التشريعات والقوانين الفاعلة في هذا المجال من أهم الخطوات الفعالة التي تسعى للقضاء على الفساد بأشكاله كافة”.