قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل المرتقب في اليمن يشكل مركز الثقل في العملية السياسية، والآلية التي يؤمل أن تساعد اليمن على تجاوز الاحتمالات والسيناريوهات السيئة مثل التقسيم أو الفوضى، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون تواصل التنسيق والتشاور مع كافة الأطراف اليمنية لدفع الجهود الرامية لعقد مؤتمر الحوار الوطني.
وأضاف الزياني في كلمته خلال الجلسة الحوارية الثانية لمؤتمر حوار المنامة أمس، أن «المبادرة الخليجية مثلت طوق النجاة الذي جنب اليمن الدخول في حرب أهلية، وحافظ على كيانه وقواته المسلحة من الدمار، مشيراً إلى أن «المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية التي نصت عليها المبادرة انتهت بنجاح».
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون بالدور البارز الذي قام به أصحاب الجلالة و السمو قادة دول المجلس ووزراء الخارجية من خلال متابعتهم المستمرة لسير عملية التفاوض وإيجاد الحلول والمخارج لكل ما يعترض نجاح المبادرة، مؤكداً أن دول مجلس التعاون تعتبر الوسيط الأنسب في الأزمة اليمنية بحكم العلاقات الوثيقة التي تربطها باليمن، والثقة التي حظيت بها من قبل الأطراف المعنية.
وأشار إلى أن «وساطة مجلس التعاون لحل الأزمة اليمنية هدفها تحقيق أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن»، مشيداً بـ»الدعم الذي قدمته المنظمات الدولية العالمية والإقليمية للمبادرة الخليجية».
ونوه الزياني بقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2014 و2051، مؤكداً أن دول المجلس لاتزال تقدم دعمها الكامل لليمن، وتواصل جهودها لاستمرار التنسيق مع كافة الأطراف لضمان نجاح المبادرة الخليجية وتنفيذ مبادئها وآليتها التنفيذية.