كتبت - زينب العكري:
أكد مسؤولو بنوك محلية أن اندماج البنوك المحلية، سيؤدي إلى تحقيق كيانات مصرفية برؤوس أموال كبيرة، ما يساهم في تعزيز تنافسيتها وبالتالي زيادة النمو الاقتصادي.
وشددوا في تصريح لـ»الوطن»، على أهمية اندماج المصارف المحلية خلال الوقت الحالي، باعتبار أن الظروف الاقتصادية العالمية والإقليمية تحتم عمليات الاندماج المصرفية.
وبينوا أن اندماجات البنوك، تخدم المصارف الصغيرة بالمملكة في المرتبة الأولى، كونها تتميز بعدة فوائد، من بينها: تقوية رأس المال القدرة على المنافسة في المشاريع الكبيرة، إلى جانب تقليل مصاريف التشغيل.
وقال رئيس مجلس إدارة بنك البحرين الإسلامي، خالد البسام: «الاندماجات بين المصارف أصبحت ضرورية خلال الوقت الحالي، وخصوصاً للبنوك صاحبة رؤوس الأموال الصغيرة».
وأضاف البسام: «يجب خلق كيانات مصرفية كبيرة قادرة على المنافسة والتوسع في الأعمال، والقدرة على العمل بمصاف المؤسسات المالية الكبيرة الموجودة».
وأوضح: «هناك فوائد كبيرة للاندماجات المصرفية من ضمنها استفادة الموارد المالية والبشرية، ما ينعكس بشكل إيجابي على قدرة هذه المؤسسات بعد الاندماج لتحقيق النتائج المرجوة للمستثمرين والمساهمين وتنمية الاقتصاد الوطني».
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت، عبدالكريم بوجيري: «فكرة اندماج البنوك الوطنية تعتبر إيجابية، ولكن الاهتمام بها في المملكة محدود».
وأوضح بوجيري أن تلك الاندماجات تخدم المصارف الصغيرة في المرتبة الأولى، خصوصاً أنها تساعدها تقوية رأس المال والقدرة على المنافسة في المشاريع الكبيرة، وتقليل مصاريف التشغيل.
وأكد بوجيري أن أي مصرف جديد يندمج، سيؤدي إلى تقوية وضعه المالي وتعزيز مكانته في السوقين الإقليمية والعالمية، موضحاً أن حجم البنوك المحلية مقارنة بالخليجية والعالمية تعتبر صغيرة جداً، حيث إن أكبر بنك محلي يعادل أصغر من العديد من المصارف في عدد من الدول. إلى ذلك، نادى مصرفيون في أكثر من تصريحات، بأهمية اندماج البنوك الوطنية لخلق رؤوس أموال كبيرة قادرة على المنافسة والدخول إلى أسواق أخرى.
وكان بيت التمويل الكويتي - البحرين، أعلن مطلع العام الجاري عن اندماج 3 مصارف إسلامية تتخذ من البحرين مقراً لأعمالها، وهذه المصارف هي: بنك إيلاف، بيت إدارة المال وكابيفست، لتتشكل مؤسسة مالية بإجمالي حقوق مساهمين تبلغ قيمتها 340 مليون دولار، فيما تمتد أصولها التي تزيد قيمتها عن 400 مليون دولار إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا.
وأسهم تكامل خبرات وخدمات المصارف الثلاثة في إرساء الأسس القوية لعملية اندماج وتكامل سلسة، وإضافةً إلى ذلك، فإن المؤسسة الجديدة الناتجة عن عملية الاندماج، والتي أصبحت تمتلك قاعدة رأسمالية أكبر، من شأنها أن تتبوأ وضعاً غير مسبوق تتمكن من خلاله من المشاركة في مشاريع واستثمارات أكبر حجماً.