كتب - إيهاب أحمد:
أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح وجود دعوات في من رؤساء المجالس التشريعية بدول التعاون إلى تأجيل إطلاق البرلمان الخليجي الموحد وإخضاع المشروع لمزيد من الدراسة، فيما فضل رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني عدم استخدام كلمة «تأجيل» والتأكيد على وجود «دراسة متأنية» لإنشاء البرلمان الخليجي.
وقال الصالح، على هامش الاجتماع الدوري لرؤساء المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون أمس، إن «بعض الأعضاء اعتبر وجود برلمان خليجي مشتركة في الوقت الحالي فكرة سابقة لأوانها رغم أن التنفيذ غير مستبعد إلا أن الأمر يحتاج لمزيد من الدراسة ليكون البرلمان الخليجي تتويجاً لعمل المجالس التشريعية بدول التعاون.
وتحدث الصالح عن «ضرورة وجود مراحل تسبق إقامة البرلمان»، إلا أنه عاد ليبين وجود «اتفاق على المبدأ».
وأضاف «لابد أن نضع الفروقات بين مراحل التطور الديمقراطي والتشريعي إضافة إلى خصوصية الدول في الاعتبار»، إلا أنه استدرك أن «إنشاء برلمان خليجي مشترك ليس عملية صعبة إذ يمكن أن ننسق الحد الأدنى الذي يمكن التوافق عليه وهو ما يسمح لهذه التجارب بالنمو والنضج لنصل إلى الوحدة المنشودة».
من جانبه قال رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني في تصريح لـ»الوطن» إن «إنشاء البرلمان الخليجي يحتاج إلى دراسة متأنية لاختلاف المجالس من بلد لأخر إذ بعض الدول بها أكثر من مجلس تشريعي وبعضها تضم مجالس منتخبة وأخرى معينة»، مؤكداً أن «الأمر لا يمكن تسميته إرجاء وإنما دراسة متأنية قبل الإطلاق في ظل اختلاف آلية عمل المجال البرلماني بين الدول». وأضاف: «لا يجب الاستعجال مخافة حدوث نتائج غير متوقعة».
بدوره، قال رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي محمد المر لـ»الوطن» إن «الجميع يتفهم فائدة وجود برلماني موحد إلا أن هذا المشروع لابد أن يمر بمراحل فالبرلمانات المتحدة تحتاج فترة طويلة ففي أوروبا احتاج وجود برلمان موحد 30 عاماً من النقاش والبحث إلى أن تم التوصل لخطوات عملية (..) كل خطوات تقود لتكتل خطوات مشكورة فالرغبة موجودة لوجود برلمان خليجي مشترك إلا أن الأمر يحتاج لمزيد من البحث والدراسة».