كابول - (أ ف ب): قال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس إن أفغانستان قد تفكر في منح حصانة مشروطة للجنود الأمريكيين الذين سيبقون في البلاد بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي في 2014 لحمايتهم من القضاء المحلي.
وأطلقت في نوفمبر الماضي مفاوضات حول اتفاق أمني بين الولايات المتحدة وأفغانستان تناولت محادثات حول وضع القواعد الأمريكية في أفغانستان بعد 2014، إلا أن المفاوضين قالوا إنه لم يجر بحث مسألة الحصانة في الجولة الأولى. إلا أن كرزاي قال إن حكومته مستعدة لمنح الحصانة للقوات الأمريكية إذا ما احترمت سيادة وقوانين البلاد وحياة الشعب الأفغاني وساعدت على تجهيز قوات الأمن الأفغانية.
وصرح للصحافيين في كابول أنه «فور وفاء الولايات المتحدة بهذه الشروط، فإن أفغانستان مستعدة للتفكير بمنح القوات الأمريكية الحصانة وأنا بوصفي رئيساً لأفغانستان مستعد للتوجه إلى الشعب الأفغاني وطرح المسألة عليهم ومحاولة إقناعهم بها». وأضاف «ولكن قبل أن أفعل ذلك، علي أن أضمن احترام الولايات المتحدة للسيادة الأفغانية، وعدم احتفاظها بسجناء في أفغانستان في انتهاك لاتفاق معنا، وأن لا تنتهك منازل الأفغان». وأضاف أن السيطرة على الأجواء الأفغانية التي يسيطر عليها الحلف الأطلسي يجب تسليمها إلى الأفغان.
وتعد مسألة منح القوات الأمريكية الحصانة من المقاضاة في أفغانستان، مسألة مهمة بالنسبة للولايات المحتدة وحلفائها. وكانت واشنطن سحبت جميع قواتها من العراق بعد أن رفضت بغداد منح الجنود الأمريكيين الحصانة.
وتفكر الإدارة الأمريكية في الاحتفاظ بنحو 10 آلاف جندي في أفغانستان بعد أن تسلم القوات التي يقودها الحلف الأطلسي الأمن إلى الحكومة الأفغانية.
وينتشر نحو 66 ألف جندي أمريكي ضمن قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان والبالغ تعدادها أكثر من 100 ألف شخص. من جهة أخرى، قال كرزاي إن الهجوم الانتحاري الذي أدى إلى إصابة رئيس الاستخبارات الأفغاني أسد الله خالد تم التخطيط له في باكستان المجاورة، مضيفاً أنه سيناقش هذه المسألة مع إسلام آباد.