سيدخل مانشستر يونايتد المتصدر الى موقعته مع جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب وثاني الترتيب وسط اجواء متشنجة ستزيد من حدة التوتر بين الطرفين، وذلك بعدما تسبب مدرب الثاني الاسكتلندي اليكس فيرجسون بحرب كلامية مع نظيره الإيطالي روبرتو مانشيني لاعتباره أن الحكام أهدوا ال”سيتيزينس” الكثير من ركلات الجزاء خلال الأشهر ال12 الاخيرة.
وأخطأ فيرجسون في تقديراته الحسابية عندما اعتبر ان سيتي حصل على 21 ركلة جزاء، بينها 20 على أرضه، في الأشهر ال12 الأخيرة فيما تشير الإحصاءات أن هذا العدد سجل خلال المواسم الثلاثة الأخيرة.
ويبدو أن فيرجسون يسعى إلى الضغط إلى حكم موقعة اليوم على “ستاد الاتحاد”، مارتن اتكينسون، خصوصاً أن سيتي سجل ثلاثة أهداف من ركلات جزاء في مبارياته الأربع الأخيرة.
وقال فيرجسون بهذا الصدد: “إن عدد ركلات الجزاء التي حصلوا عليها وصل إلى 21 أو شيء من هذا القبيل خلال العام الماضي. لو حصلنا نحن على هذا العدد من ركلات الجزاء لفتح مجلس العموم تحقيقاً بذلك. كنا سنشهد مظاهرات”.
ورد مانشيني على نظيره الاسكتلندي مشيراً إلى أن يونايتد حصل على العدد ذاته من ركلات الجزاء خلال الفترة الزمنية ذاتها، معتبراً أن فيرجسون يسعى من خلال هذا التصريح إلى إضافة المزيد من التوتر إلى مواجهة الدربي.
وتابع مانشيني: “أعتقد أنهم حصلوا على أربع أو خمس ركلات جزاء في المباريات العشر الأخيرة (من الموسم الماضي) وحينها لم يقل (فيرجسون) شيئاً، لكن هذه الأمور قد تحصل”.
وأضاف مانشيني بطريقة ساخرة: “فيرجي ذكي. أعتقد أنهم حصلوا خلال الأعوام ال15 الأخيرة على بعض ركلات الجزاء، ليس الكثير، ربما حصلوا على ركلتي جزاء أو ثلاث في الأعوام ال15 الأخيرة”.
كما اعتبر مانشيني ان جناح يونايتد اشلي يونغ منح فريقه ركلتي جزاء أمام كوينز بارك رينجرز واستون فيلا في مباراتين على التوالي من الموسم الماضي بفضل تمثيله داخل المنطقة، مضيف: “أتذكر ما حصل العام الماضي بشكل جيد جداً. عندما كان يونغ يسبح...” في منطقة الجزاء، معتبراً أن الأخير كان مثل السمكة التي تسبح في المياه.
وستكون المباراة مصيرية لمانشيني لأن التعثر فيها سيجعله مهدداً بفقدان منصبه كون فريقه أصبح متخلفاً عن “الشياطين الحمر” بفارق ثلاث نقاط بعد اكتفائه في المرحلة السابقة بالتعادل مع ضيفه ايفرتون (1-1)، فيما خرج يونايتد فائزاً على ريدينغ 4-3 في مباراة سجلت أهدافها السبعة في الشوط الأول.
ويمكن القول إن مستقبل مانشيني مع ال”سيتيزينس” أصبح مهدداً بغض النظر عن موقعة الأحد، إذ تتحدث التقارير أن المالكين الإماراتيين للنادي توصلوا فعلاً إلى اتفاق موقع مع مدرب برشلونة الإسباني السابق جوسيب غوارديولا لخلافة الإيطالي اعتباراً من الصيف المقبل، فيما ذكرت تقارير أخرى أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قد يصل إلى “إستاد الاتحاد” الموسم المقبل لأنه سيترك ريال مدريد الإسباني.
ومن المؤكد أن مانشيني لا يريد التفكير بالصيف المقبل اليوم الأحد لأن ما يهمه هو أن ينسي جماهير فريقه الخروج المخيب من دوري أبطال أوروبا وانتهاء الموسم القاري لسيتي بعد أن فشل حتى في احتلال المركز الثالث في مجموعته وبالتالي مواصلة المشوار في الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بعد أن خسر الثلاثاء الماضي أمام بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، مودعاً المسابقة الأوروبية الأم دون أي انتصار.