أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية كخيار استراتيجي عربي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفقاً للإطار السياسي الذي يقوم على بدء إسرائيل بتنفيذ التزاماتها في إطار المرجعيات الدولية الأساسية لتحقيق السلام العادل والشامل، مشيراً إلى أنه لايمكن الوصول إلى السلام في المنطقة طالما استمرت إسرائيل في رفض قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشار وزير الخارجية، خلال مشاركته ظهر أمس بالدوحة، في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى أهمية التزام إسرائيل بالوقف الكامل للأنشطة الاستيطانية بكافة أشكالها في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.
وهنأ وزير الخارجية، الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني الشقيق بالإنجاز الكبير الذي تحقق في الأمم المتحدة بقبول دولة فلسطين دولة مراقبة، مؤكداً أنها خطوة للأمام نحو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وصدر عن الاجتماع بيان أكد فيه وزراء خارجية الدول العربية، ضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية على أساس اتفاقات القاهرة والدوحة، كما طالب البيان المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن على تنفيذ قراراته وتحمل مسؤولياته تجاه دولة فلسطين المحتلة لانهاء احتلال اسرائيل لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والانسحاب إلى خط الرابع من يونيو 1967. وأكد البيان، دعم جهود دولة فلسطين المحتلة للحصول على عضوية الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام إلى المواثيق والبروتوكولات الدولية، وفيما يخص الاستيطان شدد وزراء الخارجية على أن الاستيطان بأشكاله كافة، يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.
وجاء في البيان تشكيل وفد وزاري عربي بمشاركة الأمين العام، لإجراء مشاورات خلال الشهر المقبل مع مجلس الأمن والإدارة الامريكية وروسيا الاتحادية والصين والاتحاد الاوروبي.
كما شارك وزير الخارجية في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا لبحث المستجدات الراهنة على الساحة السورية والخيارات المتاحه التي تساعد في تحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري الشقيق وتنسيق المواقف حول رؤية عربية موحدة للمؤتمر الرابع لأصدقاء الشعب السوري في مراكش 12 يسمبر الجاري.