كتب – هشام الشيخ:
كشف السفير البحريني لدى العراق صلاح المالكي قرب توقيع مذكرة تفاهم في المجال التجاري بين المنامة وبغداد ، مشيراً إلى أن المذكرة شبه جاهزة للتوقيع خلال أسابيع، في ظل توجه لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين.
وأضاف السفير البحريني في تصريح لـ»الوطن» على هامش «حوار المنامة»، أن «هناك جهوداً تبذل لتحسين وتطوير العلاقات بين الجانبين، بعد أن استأنفت طيران الخليج رحلاتها إلى العراق بعد توقف دام عدة أشهر»، مشيراً إلى أن «علاقات مملكة البحرين بجمهورية العراق كانت ومازالت متميزة».
ونقل السفير تأكيد وزير الخارجية العراقي أن «العراق يكن كل التقدير والاحترام للبحرين ولا يتدخل في شؤونها الداخلية»، مشيراً إلى أن «ذلك يثبت حرص الجانب العراقي على بناء علاقات جيدة وقائمة على مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل».
ودعا المالكي إلى «الاستفادة من الدروس والعبر مما مر به العراق من أزمات وعنف وإرهاب وطأفنة للمجتمع لتجنبها في البحرين في وقت يسعى العراق فيه إلى التعافي من مضاعفاتها»، مؤكداً أنه «يجب أن تظل البحرين كما هي بلد واحد ونسيج اجتماعي واحد وعائلة واحدة ، ومظاهر ذلك موجودة والجميع يتشارك الأفراح والأحزان ويجب الحفاظ على ذلك».
وتابع أن «طأفنة المجتمع لن تخدم المصلحة الوطنية، وإنما تتحقق الوحدة الوطنية في وعاء الوطن الواحد من خلال التفاهم والتعاون والتشارك بين أبناء الشعب الواحد»، لافتاً إلى أن «كثيراً من المراجع الدينية في العراق يشجعون هذا التوجه وينادون به هناك».
وقال المالكي: «علينا إمعان النظر حولنا لنعي ما تعانيه بعض الدول ولنتعلم كيف نعزز الأمان والاستقرار والطمأنينة في الداخل حيث إن نعمة الأمن لا تقدر بثمن وبدونه لا تكون هناك تنمية ، خصوصاً في ظل حكومة تسعى لرفاهية المواطن وحريصة على تقديم خدمات الإسكان والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية للأسر المحتاجة».
وحث «المواطنين على حماية المنجزات المتراكمة خلال عقود من العمل على تنمية المواطن وما بذل في هذا الشأن منذ عصر النهضة والتعمير في الثمانينات ، وما صاحب ذلك من تطور على الصعيد السياسي، مشيراً إلى أن «البحرين تخطت ما يسمى «الربيع العربي» من خلال المشروع الإصلاحي لجلالة الملك».