تحت عنوان (النسخة الثانية من الربيع العربي)، كتب رئيس التحرير في مقالته أمس «قد يبدو ضرباً من الخيال أو الجنون الحديث عن نسخة ثانية من الربيع العربي الآن، خاصة وأن مخاضات وتداعيات الربيع العربي الأول لم تنته بعد!».وأضاف «الربيع العربي لم يغير الأنظمة السياسية العربية بشكل كامل، بل غير نخبها الحاكمة، فمن نخب ثورية إلى نخب مدنية، ومن نخب عسكرية إلى نخب مدنية أيضاً، ومن نخب اعتلت سدة الحكم بالقوة إلى نخب اعتلت سدة الحكم بصناديق الاقتراع».واختتم رئيس التحرير مقالته بمقارنة سريعة بين النسخة الأولى والثانية من الربيع العربي، ملخصها في أربع اختلافات وهي؛ أطراف الصراع، أسباب ومبررات الصراع، شكل الصراع، نتيجة الصراع. مشيراً أن النسخة الثانية من الربيع العربي ستكون مكلفة جداً و»قد تكون تداعياتها أكثر مما شهدته المنطقة خلال العامين الماضيين».- صالح حجازيسيدي الفاضل.. هناك ضياع عربي وليس ربيعاً عربياً، بادئ الأمر انتفضت الشعوب ضد أوضاع اجتماعية سيئة، وكبت للحريات كان واقعاً على شعوب المنطقة التي شاركت في صنع النظم السابقة بمساندة ما كانوا يسمون أنفسهم بالمعارضة من إخوان وغيرهم، وقد يستغرب البعض ذلك، ولكن النظام السابق جوع وقهر الشعب ليسهل السيطرة علية، والإخوان ساعدوا النظام على ذلك ليسهل تأليب الشعب ضد النظام ليستفيدوا مالاً ووجاهة وعدداً من المقاعد هنا وهناك، وفي نظام مبارك كان هناك رجال أعمال من الإخوان وثراء فاحش لقيادات المقطم وغيرها، ولكنها كر وفر ولم يكونوا يحلمون أن يسقط النظام وأن يرثوه بكل هذه السهولة، فاختطف الإخوان أحلام الشعب المقهور وتحالفوا مع الشيطان الفارسي وسيقيمون نظاماً صفوياً في مصر قوامه الاستعلاء والاستقواء بالخارج واستعباد الجماهير باسم الدين والشعب.- هشامليس هناك نسخ بل مراحل، وللتبسيط فهناك إسلام شعبي وإسلام عالمي وإسلام مؤدلج أو سياسي، وللإسلام خاصية هي اندماج العروبة به اندماجاً بنيوياً، وهو في نفس الوقت دين عالمي، هذا الوضع المعقد يتطلب عدة عمليات جراحية معقدة.- دغبوسيا سيدي الفاضل.. فوضى أمريكا الخلاقة العبثية التي هيأت لما أسمته هي بالربيع العربي وأركبت الجماهير بغلته؛ لماذا اعتمدت سياسة حرق المراحل ولم تمهل التغيير في مصر والذي ينعكس تأثيره نجاحاً أو إخفاقاً بحكم مكانة مصر ودور بناها وحجم تأثيرها على كل ماعداها؟. لماذا أسرعت وتيرة القفز إلى ما أسميته أنت بالمرحلة الثانية؟ وهل يعقل ألا يعطى نظام ورث كماً هائلاً من استبداد وفساد متجذر وحرس قديم منتفع ومعشعش في كل مفاصل وبنى الدولة أكثر من خمسة أشهر لإرساء دعائم وآليات استمرار التغيير تحت مظلة استقرار أمني لا يعتمد التخريب والعبث والتدمير أدوات تعبير للمطالبة بالتغيير!؟ ذلك لأن أمريكا تريد لفوضاها الخلاقة أن تكون أداة تدمير لا استمرارية تغيير.