كتب - حسن عبدالنبي:
قال رئيس مجلس إدارة «واحة بيتك الصناعية»، أسامة الخاجة إن الشركة تتباحث مع شركتين أوروبيتين لاستجار وحدات صناعية في واحة بيتك الصناعية، مشيراً إلى أن حجم الاستثمار الأولى للشركتين يصل إلى 15 مليون دولار.
وقال الخاجة إن واحة بيتك أنهت التفاهم الأولي مع إحدى الشركات وتم التوقيع على اتفاقية العقد والثانية لازالت قيد التفاوض، مشيراً إلى أن أحد الشركات تعمل بمجال تصنيع قطع الغيار لقطاع النفط والغاز، والأخرى تعمل بمجال الخدمات اللوجستية.
وحول نسبة التأجير في المشروع، قال الخاجة إنه تم تأجير 65% من المرحلة الأولى (..) وبعد الانتهاء من تأجير كافة الوحدات هناك أراضي مخصصة للتوسعة.
وحول مراحل المشروع، لفت إلى أن «واحة بيتك» أنجزت بناء 70 ألف متر مربع من مجموع 113 ألف متر مربع من المساحة الإجمالية من المشروع، تم تأجير نحو 65% منها للمساحة المرحلة الأولى.
وكان الخاجة ذكر في تصريحات سابقة مطلع العام الماضي أن عدد الشركات التي قامت باستئجار مقار في الواحة بلغ 4 شركات عالمية، من ضمنها 3 من هذه الشركات اتخذت الواحة مركزاً لصناعاتها خلال العام 2012، ما رفع المساحة المؤجّرة إلى أكثر من 50%.
وبيَّن أن «واحة بيتك» لديها العديد من المشروعات قيد الدراسة في الواحة، من ضمنها مشروع يهدف إلى تجميع الصناعات الخفيفة ومشروع آخر للصناعات اللوجستية، وهي أعمال المناولة والتوزيع، بكلفة تصل إلى 80 مليون دولار.
يذكر أن مشروع «واحة بيتك» عبارة عن مجمع صناعي أقيم وفق أحدث التقنيات في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، والتي تم تصميمها لجذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية. كما يمكن للشركات الأجنبية الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة التي أبرمتها البحرين في أغسطس العام 2006.
واحتلت منطقة البحرين العالمية للاستثمار، المركز الأول على مستوى البحرين، والمركز السابع على مستوى الشرق الأوسط، كما تمكنت من إحراز المركز الـ15 عالمياً في قائمة أفضل المناطق الحرة العالمية المستقبلية للعامين 2012 و2013.
وبمقارنة هذا الإنجاز بالتصنيف المنشور قبل عامين، يتضح أن منطقة البحرين العالمية للاستثمار تمكنت من إحراز تقدم ملحوظ في إمكانياتها وقدراتها على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتعتبر منطقة البحرين العالمية للاستثمار، والواقعة بمدينة سلمان الصناعية بالحد أحدث منطقة نموذجية تديرها وزارة الصناعة والتجارة من حيث موقعها الاستراتيجي وتوافر جميع الخدمات والمرافق التي تحتاجها الشركات، حيث تبلغ مساحتها 2.5 مليون متر مربع وتقع قريباً من ميناء خليفه بن سلمان ومطار البحرين الدولي وكذلك على رأس الطريق المؤدي إلى جسر الملك فهد.
وتمكَّنت المنطقة منذ بداية تسويقها في 2005 وإلى الآن من اجتذاب عددٍ من الاستثمارات الأجنبية والمحلية المتميزة والموجهة للتصدير والصديقة للبيئة والقادرة على توفير فرص عمل ذات قيمة مضافة للشباب البحريني.
ومن أبرز المشاريع الأجنبية المستقطبة في المنطقة شركة كرافت فودز من الولايات المتحدة، وشركة باسف «BASF» من ألمانيا، شركة سيمنز من ألمانيا، شركة إم تي كيو من سنغافورة، ووصلت نسبة إشغال المنطقة إلى 78% تم تخصيصها إلى 83 مشروعاً، وتبلغ نسبة المشاريع الأجنبية بالمنطقة 43% من العدد الكلي.
وبلغ عدد المشاريع العاملة بمنطقة البحرين العالمية للاستثمار 36 مشروعاً لشركات محلية ولشركات أجنبية من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وسنغافورة والهند وأستراليا والسعودية.
ومن أهم المنتجات التي تقوم الشركات بإنتاجها على سبيل المثال: الجبن المصنع، إضافات البوليمر، أجهزة تبريد الهواء، منتجات الألياف الزجاجية، مستلزمات العناية الشخصية، الشوكولاتة والحلويات، الأغشية العازلة للمياه، مكونات هندسية لقطاعات النفط والغاز، الطباعة والتغليف المرن، وهناك 43 مشروعاً في مراحل مختلفة منها 19 قيد البناء والبقية بصدد البدء بالبناء وفي طور إنهاء إجراءات توقيع العقود. وعند انتهاء مشروع منطقة البحرين العالمية للاستثمار فإنه من المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات الكلي إلى 1.5 مليار دولار، ومن شأن المشاريع المحتضنة أن توفر قرابة 12000 فرصة عمل.