ولكن هناك أصوات أخرى تطالب الحكومة والقائمين على الرياضة البحرينية بالتفكير في إنشاء ملاعب جديدة في المحافظات الخمسة واستاد رئيسي، بدلاً من الاستغناء عن مضمار ألعاب القوى الذي يتصل بلعبة ألعاب القوى التي اعتبروها أم الألعاب والتي نجحت في مختلف المحافل لاسيما الآسيوية والعالمية برفع اسم مملكة البحرين عالياً وتحقيق الإنجازات للمملكة. «الوطن الرياضي» استعرضت مع عدد من المدربين والإداريين واللاعبين الدوليين فكرة الاستغناء عن مضمار ألعاب القوى في استاد البحرين الوطني ومدينة خليفة الرياضية، من أجل توسعة حجم الملعب المرزوع في المستقبل القريب، والاطلاع من خلال ذلك على أبرز الحلول التي طرحوها والتي تنصب في مصلحة تطوير الرياضة ولاسيما كرة القدم البحرينية.
الملعب الجديد مطلب رئيس
قال المدرب الوطني عبدالمنعم الدخيل: «يمكن الاستغناء عن المضمار في الاستادين شريطة إيجاد البدائل والحلول في إنشاء مضمار خاص لألعاب القوى. ولا يمكن التصور في إلغاء المضمار والسعي لتطوير الملعب واعتماد حجم جديد بحسب المواصفات الدولية. فالمضمار يخدم لعبة ألعاب القوى التي اتصلت بالانجازات في مختلف المحافل الرياضية لاسيما الآسيوية والدولية. فتطوير يجب أن يكون بالتفكير الجاد في إنشاء ملعب جديد يخدم لعبة كرة القدم. فنحن في مملكة البحرين متأخرون جداً في هذه الفكرة التي سبقتنا بها دول مجلس التعاون الخليجي التي كانت لا تملك سوى ملعب واحد في السبعينات، في حين أن مملكة البحرين كانت أفضل تطوراً في ذلك الوقت بامتلاكها ملعبين لإقامة المناسبات الكروية». وأضاف: «والأفضل من أجل التطوير والارتقاء بلعبة كرة القدم التفكير في إنشاء 5 استادات في المحافظات الخمسة بالمملكة، والتي ستخدم وبصورة كبيرة المسابقات الكروية، وبالتأكيد سيكون لمملكة البحرين الفرصة في استضافة محافل كروية ليست على مستوى الخليج فحسب، وإنما حتى على المستوى الآسيوي والدولي».
وواصل الدخيل حديثه قائلاً: «نناشد في هذا المقام رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في تطبيق استراتيجية رياضية واضحة لتطوير البنية التحتية وبخاصة للعبة كرة القدم، والذي يخدم بذلك المسابقات الكروية والمنتخبات الوطنية ويخدم في تطوير اللعبة».
المضامير مهمة والملعب الجديد مطلوب
من جانبه قال المدرب الوطني محمد فهد الدوسري: «تعتبر مضامير مهمة للعبة ألعاب القوى، ومن الصعب الاستغناء عنها في ظل ما تحققه هذه اللعبة من إنجازات لمملكة البحرين. ولكن وجودها في ملعب لكرة القدم يعتبر طراز قديم. يجب على المسئولين والقائمين على الرياضة البحرينية التفكير في إيجاد البدائل. فإذا تحدثنا عن البدائل، فيجب أن نذكر في هذا المقام مسألة إنشاء ملعب جديد لكرة القدم على الطراز الجديد يخدم لعبة كرة القدم في تطويرها والارتقاء بالمسابقات المحلية، بدلاً من المشكلة التي تواجهها اللعبة في البحرين في الاصطدام بواقع عدم توافر الملاعب لإقامة وتسيير المسابقات الكروية! فيجب التفكير بصورة جدية لتطبيق فكرة إنشاء الملعب الجديد على أرض الواقع، فالأمر أصبح ملحاً وضرورياً خصوصاً وأن كرة القدم مقبلة على تطبيق نظام الاحتراف الذي يتطلب تواجد بنية تحتية تخدم سير المسابقات وتطوير اللعبة بوجه عام».
ملعب عصري.. ولكن
طالب المدرب الوطني عبداللطيف محمد من المسؤولين عن الرياضة البحرينية بالتفكير وبصورة جادة في تطبيق فكرة إنشاء ملعب جديد على أرض الواقع يحمل اسم صاحب الجلالة الملك المفدى، مضيفاً أن مملكة البحرين قادرة على تحقيق ذلك بعد أن نجحت بإنشاء حلبة البحرين للفورمولا واحد عام 2004 والتي حققت نجاحات وسمعة ليست على المستوى الإقليمي فحسب، وإنما على المستوى العالمي- حسب رأيه.
وقال المدرب عبداللطيف: «اطالب بإنشاء استاد عصري يضاهي الملاعب الموجودة في أوروبا ويحمل اسم جلالة الملك المفدى، فنحن لدينا الإمكانية في تحقيق ذلك والدليل قدرة مملكة البحرين على إنشاء حلبة البحرين الدولية للفورمولا واحد التي حققت من خلالها نجاحات باهرة ليس على المستوى الخليجي وإنما على المستوى العالمي». وأضاف: «والحاجة اليوم لإنشاء ملعب جديد أصبحت أمر ضروري وملح لتطبيقه على أرض الواقع، فأبرز الأمور التي تعاني منها لعبة كرة القدم البحرينية البنية التحتية وتحديدا الملاعب الكروية والاستادات الرياضية. فيجب التفكير بصورة جادة في إنشاء ملاعب كروية واستادات رياضية، بدلاً من الاستغناء عن مضامير ألعاب القوى في الوطني ومدينة خليفة، التي تدعم لعبة ألعاب القوى التي نجحت في تحقيق إنجازات للرياضة البحرينية في مختلف المحافل الرياضية العالمية».
لا يمكن التطوير على حساب لعبة أخرى
وقال قائد منتخبنا الوطني لكرة القدم سابقاً محمد جمعة بشير الملقب بـ»بولمعة الصغير»: «لا يمكن تطوير لعبة على حساب لعبة أخرى، فالمضمار جزء مهم لرياضة ألعاب القوى، ولا يمكن الاستغناء عنه. وملعب كرة القدم في استاد البحرين الوطني ومدينة خليفة الرياضية ملعب معترف به دوليا بحسب مواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا. ولكن من أراد التطوير والارتقاء بكرة القدم يجب أن يفكر في تطوير البنية التحتية لهذه اللعبة، والالتفات إلى إنشاء ملاعب كروية جديدة واستادات رياضية أو على الأقل إنشاء استاد رياضي متكامل يخدم اللعبة لسنوات طويلة».
أين البديل ؟!
من جانبه قال مدير فريق نادي المحرق الأول لكرة القدم يوسف الجار: «الأمر يعتمد على الحاجة في الاستغناء عن المضامير من عدمها، ولكن في حال الاستغناء يجب إيجاد البديل في إنشائها في موقع آخر. والأفضل من ذلك التفكير في إنشاء ملعب جديد يخدم لعبة كرة القدم ويسهم في تطوير وارتقائها بدلاً من أن نفكر في التطوير على حساب لعبة أخرى تحقق الإنجازات لمملكة البحرين».
منشآت متخصصة
وأوضح اللاعب الدولي فهد الحردان أنه يجب التفكير في إنشاء منشآت متخصصة لكل لعبة، مؤكدا أنه لا يمكن الاستغناء عن مضامير ألعاب القوى إلا في حالة إيجاد البديل، مضيفا أنه باتت الحاجة ملحة في توفير ملاعب كروية جديدة واستادات رياضية تخدم لعبة كرة القدم بدلا من استخدام الملاعب كـ»طحين جميع الاستعمالات» بحسب تعبيره، مشيرا إلى أنه يجب التفكير بصورة جادة لتطوير المنشآت ودعم البنية التحتية للرياضة بدلاً من الاتجاه لمسألة «الترقيع» على حد قوله، والذي لا خدم الارتقاء بالرياضة البحرينية.