تمكن الأهلي المصري، بطل أفريقيا، من بلوغ الدور نصف النهائي لكأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه بعد أن تغلب على سانفريتشي هيروشيما الياباني، بطل الدولة المضيفة، بنتيجة 2-1 أمس الأحد في تويوتا.
ويدين الأهلي بتكرار إنجاز 2006 حين خسر في دور الأربعة أمام إنترناسيونال البرازيلي (1-2) ثم أحرز المركز الثالث على حساب كلوب أمريكا المكسيكي (2-1)، إلى محمد أبو تريكة الذي سجل هدف التقدم والفوز في الشوط الثاني بعد دخوله كبديل في الشوط الأول، ما جعله أفضل هداف في تاريخ البطولة القارية مشاركة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي دينيلسون.
ودخل الأهلي بوابة الأرقام القياسية من باب آخر غير هدف أبو تريكة، إذ افتتح مشاركته الرابعة في البطولة بنظامها الجديد، وهو أمر لم يحققه سوى أوكلاند النيوزيلندي الذي خسر أمام سانفريتشي هيروشيما صفر-1 الخميس الماضي في الدور التمهيدي.
وسيتمكن الأهلي، صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب في دوري أبطال أفريقيا (7) والذي يخوض غمار كأس العالم للأندية للمرة الرابعة (حل سادساً عامي 2005 و2008)، من تحطيم رقم قياسي آخر متمثلاً بعدد المباريات في البطولة والذي يتقاسمه حالياً مع أوكلاند (7 لكل منهما) عندما يواجه كورنثيانز البرازيلي، بطل كوبا ليبرتادوريس، الأربعاء المقبل في نصف النهائي، كما سيخوض مباراة إضافية إن كان في النهائي أو على المركز الثالث.
وكان الأهلي الذي بدأ مدربه حسام البدري اللقاء بإبقاء أبو تريكة على مقاعد الاحتياط، قريباً من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 4 عندما وصلت الكرة إلى محمد ناجي جدو الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس شوساكي نيشيكاوا لكنه لعب الكرة إلى جانب القائم الأيمن، في وقت سقط فيه الأخير أرضية الملاعب بعد اصطدامه بالمهاجم المصري ما اضطر مدربه هاجيمي مورياسو إلى استبداله بالحارس البديل تاكويا ماسودا.
وواصل بطل أفريقيا سبع مرات (رقم قياسي) أفضليته الميدانية حيث ضغط على منافسه وحاصره في منطقته حتى تمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 15 عبر السيد الحمدي الذي وصلته الكرة من تمريرة عكسية لأحمد فتحي المتوغل في الجهة اليمنى بعد سلسلة من التمريرات المميزة.
وتعرض الفريق المصري لضربة قاسية بعد مرور نصف ساعة على صافرة البداية إذ أصيب قائده حسام غالي ما اضطر البدري إلى الطلب من أبو تريكة الإحماء وخلال هذه الفترة نجح أصحاب الضيافة في إدراك التعادل إثر ركلة ركنية وصلت على إثرها الكرة إلى الكرواتي ميخائيل ميكيتش المتواجد خارج المنطقة، بعد أن فشل الدفاع الأهلاوي في إبعادها بالشكل المناسب، فمررها إلى هيساتو ساتو المنسل خلف الدفاع في الجهة اليمنى للمنطقة المصرية فسددها أرضية بعيدة عن متناول إكرامي (32).
وفي بداية الشوط الثاني استعاد الفريق المصري تقدمه عبر أبو تريكة الذي استفاد من تمريرة طولية من أحمد فتحي وتفوق على المدافع كازوهيكو شيبا ثم سيطر على الكرة بصدره قبل أن يسددها أرضية على يمين الحارس الياباني (57)، مسجلاً هدفه الرابع في البطولة القارية ليصبح أفضل هداف مشاركة مع نجم برشلونة الإسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب أربعة أهداف عامي 2009 و2011 والبرازيلي دينيلسون الذي سجل أربعة أهداف لبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي عام 2009.