لايزال بعض مشجعي تشيلسي يشعرون بالغضب من اختيار رفائيل بنيتز كمدرب مؤقت لكن إذا كان القرار المفاجئ لرومان ابراموفيتش مالك النادي الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اتخذ من أجل إعادة فرناندو توريس لمستواه فيبدو أنه يؤتي بثماره.
وسجل توريس هدفين في فوز تشيلسي 3-1 على مضيفه سندرلاند السبت وبدأ في استعادة مكانة المهاجم العالمي الذي ضمه النادي اللندني من ليفربول مقابل 50 مليون جنيه إسترليني (80.10 مليون دولار) في يناير 2011.
كما أحرز المهاجم الإسباني هدفين حين تغلب تشيلسي 6-1 على نوردسيلاند الدنمركي في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي.
وقال بنيتز لموقع تشيلسي على الإنترنت بعد أن حقق المدرب المؤقت انتصاره الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ حل محل روبرتو دي ماتيو الشهر الماضي «قلت من قبل إنه إذا لعب الفريق جيداً وصنع فرصاً فإنه سيسجل».
وأضاف بنيتز متحدثاً عن اللاعب الذي تألق تحت قيادته عندما كان الاثنان في ليفربول «من العدل أن نقول إننا نشاهد توريس وهو يلعب بثقة أكبر».
وبعد أن أمضى شهرين بدون أن يهز الشباك في الدوري وهي فترة بدا فيها توريس بمثابة انعكاس لما يدور حوله عاد المهاجم الإسباني بقوة أمس السبت.
ولعب توريس في الأمام بشكل أكبر وتمتع بخدمة جيدة من زملائه وكان مدمراً في بعض الأحيان وسجل الهدف الأول على نحو رائع بعد مرور 11 دقيقة ثم نفذ بنجاح ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول.
واشترك توريس في الهدف الثالث عندما ارتدت تسديدته القوية من العارضة بعد بداية الشوط الثاني لترتد إلى زميله في منتخب إسبانيا خوان ماتا ليجعل النتيجة 3-صفر.
ومضى بنيتز قائلاً «الأمر يتعلق بالثقة والاختلاف في التحركات. أهم شيء هو أنه يبدو واثقاً. كنت أحلل تحركاته وقمت بتعديل بعض الأشياء».
وتعاقد بنيتز مع توريس من اتليتيكو مدريد في 2007 وكانت ثقته في محلها إذ أصبح المهاجم الإسباني معشوق جماهير ليفربول وسجل 65 هدفاً في 102 مباراة.
وكان انتقاله التالي إلى إستاد ستامفورد بريدج أقل نجاحاً.
واعتاد توريس أن يكون الخيار الثاني وراء ديدييه دروجبا. وكان المهاجم الإسباني موجوداً بشكل شبه دائم في التشكيلة الأساسية منذ رحيل مهاجم ساحل العاج عن تشيلسي عقب الفوز بدوري أبطال أوروبا في مايو لكنه بدا دائماً هذا الموسم مثل مهاجم بحاجة إلى إعادة تشغيل.
ومهما كان رأي مشجعي تشيلسي في تعيين بنيتز فإنهم سيغفرون ذلك على الأرجح إذا نجح توريس أخيراً في الارتقاء لمستوى القيمة القياسية البريطانية التي دفعها تشيلسي لضمه وساهم في إعادة الفريق اللندني للطريق الصحيح في موسم بدأ جيداً جداً تحت قيادة دي ماتيو.