قال نواب، إن مضمون كلمة ولي العهد في حوار المنامة برنامج عمل للحكومة، على المؤسسات والوزارات التفاعل مع هذه المضامين وتنفيذها بشكل سريع، للدفع بالمسيرة الإصلاحية التي بدأها جلالة الملك.
وأكدوا أن سموه هيأ الأجواء للأطراف المشاركة كافة بالوقوف على أرضية متساوية وإيجاد حلول للمشاكل كافة، إضافة إلى أن رعاية سموه للمنتدى يؤكد استمرار مساعيه في الارتقاء بالمملكة وحرصه على تعزيز مبادئ الحوار في المواقف كافة. وقال النائب عدنان المالكي إن مساعي ولي العهد ما زالت متواصلة لتهدئة الأوضاع في البحرين، وجاءت كلمته الجريئة والصريحة في حوار المنامة، مكملة لجهود سموه بجمع كافة الأطراف في المملكة وإيجاد نقاط تلاقي لهم، وزيادة اللحمة الوطنية، علاوة على تأكيده بأنه ليس «أميراً للسنة أو الشيعة فقط وإنما للبحرينيين جميعاً».
وأضاف أن رعاية سموه لحوار المنامة دليل حرصه على توثيق مبادئ الحوار ونبذ العنف من كافة الشرائح، من خلال دعوته لكافة المرجعيات الدينية لنبذ العنف وبناء جسور بدء الحوار، كما دعا الحكومات الصديقة لاتخاذ مواقف حيادية كما فعلت الحكومة البريطانية ومعاملة كافة مكونات المجتمع البحريني بالمثل وذلك لتهدئة الأوضاع وحل الأزمة في البحرين.
ومن جانبه أشار النائب محمود المحمود إلى قوة كلمة ولي العهد وتطرقه إلى كافة الأمور الداخلية وما تعرضت له البحرين، مضيفاً أن الكلمة جاءت في وقت مناسب، لحاجتنا لهذا الدفع وتحريك المياه الراكدة في مجالات عدة، كما أكد أن مشاكل أهل البحرين لن تحل إلا بشكل داخلي، وذلك مطلب تردد منذ بداية الأزمة، لذلك فإنه فتح مجلسه وبابه لكل الأطياف ولم يرد أحداً.
وقال إن «بعض الوزارات تعمل مع الأسف، بصورة انتقائية وكأنها خارج السرب، لذلك فإن قربها من المواطنين وانفتاحها للتعامل مع المواطنين بشفافية يعني الوصول إلى ما تصبو إليه المملكة، داعيا المؤسسات والوزارات كافة إلى التفاعل مع هذه المضامين وتنفيذها بشكل سريع، وضرورة ترجمة كلمة سموه إلى واقع».
وأعرب عن تمنياته لشعب البحرين العودة إلى عهد الآباء والأجداد، عهد التآخي والتسامح والترابط، فلا توجد مشكلة في العالم ليس لها حل إذا توفرت الإرادة الصادقة لدى الجميع، لذلك يجب أن نحسن من ثقتنا في القيادة الحكيمة بقيادة جلالة الملك.
وبدوره قال النائب علي الزايد إن «من الضروري السعي إلى تضمين مفاهيم الحوار والتفاهم والتأكيد على المسيرة الإصلاحية التي بدأها جلالة الملك، مضيفا أن ذلك يعمل على الدفع بالمملكة وشعبها للتقدم والرقي، كما إن وجود منتدى حوار المنامة على أرض البحرين يساهم بشكل كبير في إتاحة الأجواء للجميع للوقوف على أرضية متساوية وإيجاد حلول لكافة مشاكلهم».
وأشار إلى أن سمو ولي العهد حث على العديد من الجوانب المهمة في مجالات عمل الحكومة، من بينها التطبيق المتكامل والعادل للقانون بما يتفق مع روح الدستور، إضافة إلى تدريب القضاة، ما يمنح المملكة دعماً أكبر لمواجهة التحديات التي تمر بها على الصعيد الداخلي والخارجي، مؤكداً أن مضمون الكلمة يعتبر برنامج عمل للحكومة.