أتمنى أن أفتح مركزا للشرطة وأسجن 60% من الفنانين (يقصد المغنين)، فانتشار أغانيهم يأتي من كثرة تكرارها على الجمهور. هذا ما قاله الفنان وليد توفيق خلال اللقاء الإعلامي الذي جمعه بممثلي الصحف المحلية أول من أمس، في إذاعة أبوظبي بحضور عبدالله الزعابي نائب مدير شبكة أبوظبي الإذاعية.
وأضاف توفيق: كرموني أخيرا في مصر، وأهديت التكريم إلى روح الموسيقار الراحل بليغ حمدي. وتابع : الألبوم الأخير الذي سيصدر بعنوان "أغاني أحبها" يعتبر نوعا من التحية لبليغ، وفيه مجموعة من الأغاني الطربية، التي كنت أغنيها بمرافقة العود، أو في السهرات الخاصة، وهي لمطربين آخرين مثل دار يا دار لوديع الصافي والعيون السود لوردة وإن راح منك يا عين لشادية وغيرها من الأغاني.
الفن والتجارة
لا يوجد فن بلا تجارة هذا ما قاله وليد توفيق وأضاف: السؤال دائما هل تتغلب التجارة على الفن؟. وأوضح أنه الآن يغني الفنان خمس دقائق، ويمنتج الكليب بطريقة معينة، لا تظهر إمكانياته الحقيقية ، والتي تظهر بالفعل في البرامج المباشرة. وقال: عندما كنت أمثل فيلم "من يطفئ النار" تكلف في ذلك الزمن 200 ألف دولار، والآن ميزانية الفيديو كليب تصل إلى 200 ألف دولار. مشيراً إلى أن السينما هي المجد، والفنانين الذين غنوا في السينما لم ينساهم الناس ، مؤكدا عودته إلى السينما حال وجد الدور الذي يلائم شخصيته.
وتحدث توفيق عن البرامج الغنائية وقال : إنها موضة جديدة في العالم كله، ويستعينون خلالها بالنجوم من أجل أن يتابعها الناس، وهي سلاح ذو حدين. وأضاف: إن الناس في فورة لن تدوم طويلا، فالمراحل التي تدوم هي مراحل الصدق التي كانت في زمن محمد عبد الوهاب، كان خلالها الفنان متواضعا ويحب جمهوره ، لافتاً إلى أنه يظهر الآن فنانون بالأماكن العامة محاطين بالحراس، رغم أنهم غير معروفين، فهناك حقا دخلاء على الفن ، مستعرضاً أهمية الإذاعة ومؤكدا على أن الفنان كان ينتشر عبر الراديو، أي الصوت قبل الشكل والصورة .