أكد رئيس شؤون الحج والعمرة بإدارة الشؤون الدينية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ عبدالناصر عبدالله أهمية عقد اللقاءات والندوات وورش العمل المتعلقة بالإعداد والتهيئة لمواسم الحج، وتقييم العمل المشترك بما يعزز الجانب الإداري في عمل بعثات الحج بدول مجلس التعاون الخليجي، انطلاقاً من الرسالة المشتركة بين الجميع وهي خدمة حجاج بيت الله الحرام وتذليل العقبات التي قد تعترض سير عمل حملات الحج. وقال الشيخ عبدالناصر عبدالله، خلال حلقة نقاشية نظمها قسم شؤون الحج والعمرة بعنوان «الإدارة الميدانية في الحج»، إن العمل الإداري لأجهزة الحج لا يرتبط بموسم محدد، وإنما هي جهود منظمة ومستمرة على مدار العام، تتمثل في الإعداد والمتابعة والتقييم وتبادل الخبرات.
وشارك في الحلقة النقاشية كل من مدير إدارة المسجد الكبير بدولة الكويت سعد الحجي مدير سابق لإدارة شؤون الحج بوزارة الأوقاف بدولة الكويت، ومدير إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف بدولة الكويت خالد بوغيث مدير سابق لإدارة شؤون الحج وعضو اللجنة العليا لشؤون الحج، إضافة إلى رؤساء اللجان ببعثة مملكة البحرين للحج.
ومن جانبه، استعرض مدير إدارة المسجد الكبير بدولة الكويت سعد الحجي أوجه التشابه بين واقع الأزمات في المسجد الكبير خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وبين تنظيم فريضة الحج في المملكة العربية السعودية، حيث قال إن المملكة العربية السعودية تتعامل سنوياً مع ما يزيد على 3 ملايين حاج، وهذا رقم كبير جداً، قد منحهم الله القوة والجهد والإمكانات اللازمة لتنظيم وإدارة هذا العدد الهائل في فترة وجيزة لا تزيد على أيام معدودات.
وأضاف «حينما نتحدث عن وجه التشابه بين عملنا في العشر الأواخر وبين تنظيم فريضة الحج في المملكة العربية السعودية فإننا لا نصل إلى هذا العدد الكبير، بل نتشابه معهم في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان من كل عام، حيث وصل عدد المصلين في رمضان لعام 1432هـ إلى ما يزيد عن 180 ألف مصلٍ، ولله الحمد استطعنا التعامل معها دون وجود أية مشكلات سواء في وقت دخول المصلين إلى صلاتي القيام والتهجد، ووقت نفرتهم من المسجد، وذلك من خلال الاعتماد على التخطيط العلمي للتعامل مع الأزمة طبقاً للمفاهيم المرتبطة بإدارة الأزمات».
فيما أوضح مدير إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف بدولة الكويت خالد بوغيث أن الهدف من هذه الحلقة النقاشية هو إيجاد الحلول للمشكلات الدائمة والعارضة التي تعترض سير عمل حملات الحج، لافتاً إلى أن الحلول تنقسم إلى نوعين: حلول مؤقتة وحلول جذرية، ومن الأولى إنجاز الحلول الجذرية الدائمة.
وأكد خالد بوغيث ضرورة تدريب العاملين ببعثة الحج على كيفية إدارة المشكلات وحسن التصرف في الأزمات، مبيناً أن هناك بعض المشاكل التي من الممكن التغاضي عنها وعدم مخالفتها واستبدال المخالفة بتنفيذ الحل بشكل عاجل، في حين أن بعض المخالفات لا ينبغي تأخيرها.
وأضاف «من الأساليب التي ينبغي تطبيقها في التعامل مع الحملات وإدارتها هو أسلوب التفكير العكسي، بحيث تضع نفسك مكان الحاج لترى ما هي احتياجاته من الحملة والبعثة أيضاً».