كتب - عادل محسن:
كشف ضابط اتصال المنظمة العربية للتنمية الزراعية شوقي المناعي عن انطلاق المؤتمر الأول للإبل على مستوى الوطن العربي في البحرين اليوم، ويضم مسؤولين وخبراء الإبل ويتحاورون على مدى يومين حول سلالات الإبل وانتشارها الجغرافي في الوطن العربي، وطرق الرعاية والتربية التغذية الحديقة للإبل، ومساهمة الإبل في الأمن الغذائي العربي وأمراضها وطرق الوقاية منها والعلاج، كما يتحاورون حول آفاق تعظيم الاستفادة من الإبل ومنتجاتها.
وأشار شوقي المناعي، في تصريح خاص لـ»الوطن»، إلى أن المؤتمر يقام لأول مرة على الإطلاق وتم اختيار البحرين كانطلاقه له وتحت رعاية وحضور وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي، مؤكداً أن المؤتمر يهدف إلى إقامة حوار علامي بناء وهادف بين المسؤولين والخبراء العرب العاملين في مجال بحوث وتربية ورعاية الجمال للوقوف على مستوى التقدم المحرز في مجال تربية ورعاية الإبل والاطلاع على التجارب الناجحة في بلدانهم وأنشطة ونقل توطين التقانة المرتبطة بذلك والتعرف على الإمكانات البشرية والتقنية المتاحة للدول ووضع آلية لتعزيز التنسيق والتعاون بين الدول فيما يتصل بتبادل الخبرات ونتائج البحوث في هذا المجال.
وحول أهمية إقامة هذه الفعالية قال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية د.طارق الزدجالي إن ضعف الاهتمام بالثروة الإبلية من النواحي التراثية والغذائية والرياضية والحملية والسياحية حتمت إقامة اللقاء بين المسؤولين والخبراء المختصين بالإبل ولوجود قلة التنسيق بين أجهزة البحوث ونقل التقنية العربية في مجال تربية وتغذية الإبل للأغراض المختلفة، وتكرار الجهود وعدم الاستفادة من تجربة وخبرة الآخرين.
وأضاف «تغير دور الإبل في العالم اليوم تغيراً كبيراً فالمجتمعات البدوية تغيرت أنماط حياتها وتناقصت أعدادها وبالتالي قل الاعتماد على الإبل كوسيلة للنقل ورغم هذه التغيرات تظل الإبل مكوناً مهماً في التنويع الحيوي في المناطق الجافة وشبه الجافة، ولها قدرة فائقة على البقاء والتغير والإنتاج في بيئات قاسية وهي آخر الحيوانات التي تنفق خلال موجات الجفاف، وإن التحدي الآن هو محاولة فهم كيفية الاستفادة من قدرات الجمال الخاصة في هذا العالم المتغير لتحقيق الاستغلال الأمثل لهذا المورد الحيواني، وفي هذا الإطار وبالتعاون مع وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني بمملكة البحرين اقترحت المنظمة العربية للتنمية الزراعية أن ينعقد اللقاء الأول لمسؤولي وخبراء الإبل في الوطن العربي لتعميق التعاون والتنسيق في مجال تطوير وتحسين إنتاج الإبل».
وأضاف «يعتبر اللقاء نتاج تواصل المنظمة العربية للتنمية الزراعية لجهودها برصد وتوصيف سلاسات حيوانات الغذاء والزراعة في المنطقة العربية ونظم إنتاجها والتعرف على برامج البحوث ونقل التقنية المتعلقة بها والإمكانات البحثية المتاحة بمراكز ومؤسسات أبحاث الإنتاج الحيواني وصولاً إلى تكوين قاعدة بيانات متكاملة وشبكة معلومات تعين الباحثين والمسؤولين على التواصل والاستفادة من التجارب والخبرات المشتركة خاصة وأن كثيراً من سلالات الحيوانات مشتركة بين أكثر من قطر عربي وأن محددات ومشاكل الإنتاج متشابهة بدرجة كبيرة بين الأقطار العربية».
وسيتم افتتاح المؤتمر اليوم بكلمة لوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني وكلمة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وتطرح الجلسة الأولى التي يرأسها د.طارق الزدجالي ورقة حول أوضاع الإبل في البحرين يقدمها د.أبوبكر محمد ود.عبدالرحمن أحمد، وورقة حول أوضاع الإبل في الأردن والإمارات وتونس والجزائر ويقدمها ممثل عن كل دولة وتضم كريم الحسامي، ود.توبية أهلي، ود.محمد حمادي، ونور الدين زنيخري، أما الجلسة الثانية فيرأسها د.سلمان الخزاعي وتتناول الورقة الأولى حول الإبل ودورها في التنوع الحيوي تقدمها د.وفاء محروس وورقة حول القدرات التأقلمية والتكيفية للإبل وأهميتها في مستقبل تربية الإبل في الوطن العربي يقدمها د.عبدالمنعم مختار، وورقة حول استراتيجيات تغذية الإبل -البحث العلمي والمدخل إلى التنمية- يقدمها د.حسانين سعدالدين.