يسعى الأهلي المصري، بطل أفريقيا، إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه عندما يلاقي كورينثيانز بطل أمريكا الجنوبية اليوم الأربعاء في الدور نصف النهائي لكأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة حاليا في اليابان.
ويمني الأهلي النفس على الأقل بتكرار إنجاز مازيمبي الكونغولي الديموقراطي الذي كان بلغ المباراة النهائية العام قبل الماضي عندما خسر أمام إنتر ميلان الإيطالي صفر-3 في المباراة النهائية، وذلك بعدما أطاح ببطل أمريكا الجنوبية وقتها إنترناسيونال بالفوز عليه بهدفين نظيفين في دور الأربعة.
ويرفع الأهلي مرة أخرى شعار تحدي الصعوبات التي قادته إلى إحراز اللقب القاري للمرة السابعة في تاريخه على حساب الترجي رغم توقف النشاط الكروي في مصر بسبب «إحداث بورسعيد» التي أدت إلى وفاة 74 مشجعاً بينهم 72 للنادي الأهلي عقب مباراته أمام المصري (1-3) في فبراير الماضي.
وأكد المدير الفني للأهلي حسام البدري أن «شهداء الأهلي في بورسعيد كانوا أكبر حافز لي وللاعبين، من أجل تحقيق الفوز بالبطولات، بدليل أنهم فازوا ببطولة دوري أبطال أفريقيا وأطلقوا على كأسها اسم +كأس الشهداء+، وهو أكبر تكريم لهم».
بيد أن الأهلي يملك الأسلحة اللازمة التي تخول له تحقيق نتيجة إيجابية أمام بطل البرازيل في مقدمتها محمد ناجي جدو ومحمد بركات والسيد حمدي ووليد سليمان ومحمد أبو تريكة وعماد متعب الذي اعرب عن استيائه لعدم خوضه المباراة الأولى، بيد أن البدري امتص غضبه في جلسة منفرده رضخ بعدها المهاجم لتعليمات مدربه بعدم إثارة البلبلة بين صفوف الفريق في الوقت الذي يحتاج تظافر الجهود من أجل بلوغ المباراة النهائية.
بيد أن مهمة الأهلي لن تكون سهلة أمام كورينثيانز العائد إلى البطولة بعد غياب 12 عاماً والساعي إلى الظفر بلقبها للمرة الثانية بلقبها الجديد بعدما نال شرف لقب البطولة الأولى على أرضه عام 2000.
وسيكون لقب البطولة الحالية مسك ختام سنتين مذهلتين لكورينثيانز شهدتا تتويجه بلقبي الدوري المحلي عام 2011 وكأس ليبرتادوريس هذا العام.
ويدخل كورينثيانز البطولة القارية دون أن يتجرع مرارة الهزيمة أبداً، بينما لم يدخل شباكه سوى أربعة أهداف.
وقال مدرب كورينثيانز تيتي «لا أعتقد أن النتائج السابقة تحدد هوية المرشحين. الأمر الحاسم هو قوة كل فريق، على مدى 90 دقيقة من مباراة نصف النهائي. إلا أن لخبرة الفريق تأثير، وكذلك الحال بالنسبة لمستوى اللاعبين. إننا على ثقة تامة من هذه الحقيقة. ونحن ندرك هذه الحقيقة. ندرك مكمن قوتنا، ولكني لا أعتقد أننا الأوفر حظا. لكنني أؤمن بقدرة اللاعبين على التحضير لهذه المباراة».