قصيدة مهداة إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمناسبة العيد الوطني المجيد.

أعظم بسيف العزّ في يمناكا
متلألئاً يحكي بهي سناكا
سيف يعز على الأباة مراسه
لولاك تحمله هوى لولاكا
أتعبت خيلك، لست تعبأُ صامداً
وعلا نقاعُ طرادها أعداكا
جل الذي سواك حامي أرضها
يا فارساً، جل الذي سواكا
يا حامياً سور البلاد ودرعها
ما ذل راجٍ يحتمي بحماكا
جئنا إليك (أبا علي) نصرة
وولاؤنا أبداً لعز لواكا
جئناك، واحدنا بألفٍ في الوغى
تحدو بنا صلة الدما، جئناكا
جئنا إليك معاهدين بأننا
سيان، نحيا أو نموت، فداكا
يحدو بنا -آل الخليفة- حبنا
والله يشهد والقلوب بذاكا
جئناك يحملنا الخليج لأرضكم
ويتوقُ ماءُ الرافدين نداكا
عقد من السنوات يجمعنا بكم
فيها شعرنا أننا أبناكا
فيها تعانقت القلوب ورفرفت
أرواحنا تهفو إلى لقياكا
جئنا إليكم، لم يسؤنا سيئٌ
قد ظللتنا بالنعيم يداكا
غرباء في بغداد، لكنا هنا
في دار عزك نحتمي بحماكا
بغداد لم تنكر بنيها، إنما
عانت بأيدي الطامعين هلاكا
جثموا على صدر العراق، وقطعوا الـ
أوصال منه، فلا يطيق حراكا
جئناك، يحملنا الهوى ونداكم
شتان بين حمى الكرام وذاكا
إنا عليكم داخلون، ومن أتى
حصن الكريم فلن يذل هناكا
آويت من بحماك أمسى نازلاً
ومن استجـــار، ومـــن يـــروم فكاكـــا
أكرم بصنعك من كريم مغدقٍ
فجزاك ربي ما صنعت جزاكا
فعساك تحيا بالصلاح معمراً
وعساك تنعم بالحبور عساكا
إنا جنودك يا (أمير) فسر بنا
أنّى تشاءُ فلن نضل خطاكا
سنذيقُ كأس الذل كل من اعتدى
ونرد بالحق السوي عداكا
وينال منا من رموك ببغضهم
ويغيضنا من بالشرور عناكا
ويسوؤنا ما يفترون، ونصطلي
غضباً، إذا ما نبحهم آذاكا
أعظم بسيف العزّ مسلولاً على
كل العداة ملوحاً فتاكا

الشاعر : مصطفى عبدالعزيز العاني