قال وفد لجنة الحريات الدينية الدولية بالولايات المتحدة، الذي يزور المملكة حالياً، إن أجواء التسامح والتعايش التي تتميز بها البحرين تجعلها نموذجاً عربياً رائداً.
وأبدى الوفد الأمريكي، المشكل من أعضاء مركز السياسات والبحوث في «الحريات الدينية» برئاسة د. كاترينا لانتوس رئيسة اللجنة خلال لقائه وزير حقوق الإنسان صلاح علي أمس، استعداده لـ»التعاون والمشاركة في الأنشطة والمشاريع التي تصب في صالح التعايش والتسامح بين الأديان وأطياف المجتمع البحريني».
من جهته، قال الوزير صلاح علي: «في المنامة يُرفع الأذان بالمساجد وإلى جانبه تقرع الكنائس أجراسها في مبانيها وإلى جانبهم مقبرة يهودية، إضافة الى تواجد دور عبادة أخرى لجاليات أجنبية وأقليات دينية عديدة»، مؤكداً أن «البحرين نجحت في احتضان جميع المكونات الدينية بفضل ما تتمتع به من بيئة اجتماعية مشجعة على الحياة والعيش الكريم فيها».
وأضاف أن «البحرين وطوال حقب تاريخها تعاقبت عليها حضارات إنسانية عديدة، والسمة الرئيسية في تاريخ سكان هذه الأرض العزيزة التسامح والتعايش فيما بين الأديان وهي القيمة الإنسانية الخالدة بيننا حتى يومنا هذا»، واصفاً البحرين بـ»مملكة التسامح والتعايش على مر الأزمنة والعصور».
وأشار الوزير إلى أن «للأقليات البحرينية في مملكة البحرين حضوراً بارزاً في مجلس الشورى والبعثات الدبلوماسية وفي مؤسسات المجتمع المدني، كما كفلت البحرين حرية ممارسة الشعائر الدينية لمختلف الأديان عبر تاريخها الطويل، والتنوع الديني والثقافي جعل منها دولة متفتحة على مختلف الحضارات والثقافات الأخرى ما عزز من مكانتها في الأوساط العالمية». وتابع: «البحرين تقدر جميع الأديان في مجتمعها والعيش معاً كأسرة واحدة»، مشيراً إلى أن «البحرينيين جُبلوا على نبذ التعصب وصد دعوات الكراهية ونبذ التشتيت، ولذلك نجد البحرين قوية ومنيعة بوحدة شعبها والتفافهم مع قيادتهم».