كتبت ـ شيخة العسم:
اكتست البحرين كلها بشوارعها وبيوتها ومحالها التجارية وأشجارها باللونين الأحمر والأبيض استعداداً للحدث الكبير «العيد الوطني»، تزينت عروس الخليج وملأت طرقاتها بالأعلام والمصابيح المضيئة، امتزجت مع فرح المواطنين وسرورهم بمقدم العيد.
استعدت البحرين رسمياً وشعبياً للاحتفال بعيدها الوطني، اتخذت زينتها ولبست حلتها القشيبة كعروس في عرسها، تنتظر زفافها يوم 16 ديسمبر يوم الحدث التاريخي.
في دوار الرفاع لم تختلف الحال عن بقية مناطق البحرين ومدنها، دوار الساعة بدا مختلفاً عن باقي أيام السنة، الأشجار لبست المصابيح الصغيرة الملوّنة بالأحمر والأبيض والزينة ملأت أغصانها وأوراقها حتى القمّة.
منظر الشارع يأخذ بالألباب ويأسر الأنظار، منظر هو من الفرادة بحيث استوقف معظم من مروا بالشارع مواطنين وزواراً، التقطوا هناك الصور التذكارية، استمتعوا بجمال المشهد وسحره، اعتمدوا الصور ووضعوها خلفيات لموبايلاتهم، والأطفال غادروا السيارات مع ذويهم لم يفوتوا فرصة لا تعوض.
خالد نجم استوقفه منظر الدوار، والزينة تملأ المكان سحراً ودهشة، أنزل أطفاله من السيارة طلب منهم الاستمتاع بوقتهم برهة من الزمن «كل الأمور ملحوقة.. الشارع هنا لوحده يروي ألف قصة وحكاية».
بدأ محمد إقبال وجمال بيغم بالتقاط الصور عند دوار الساعة عبر هاتفهم النقال، لم يفوتوا الفرصة أبداً «ما أجمل أن تتذكر البحرين عند رجوعك لبلد بتصوير مشهد مبهر كهذا».
بينما تقول الأختان سارة وفاطمة يوسف إن ألوان المصابيح والشعارات المدلاة من أعلى النخلة تعبيرية جداً «شعرنا أننا في عرس حقيقي.. أدام الله الفرح والسرور على مملكة الخير وأهلها».
جاسم نصار التقط صوراً جميلة للدوار وبثها عبر موقع الأنستغرام «كان المشهد أقرب لمتحف للفرجة»، وحظيت صوره بإعجاب جميع من شاهدها، والبعض فضّل رؤيتها «على الهواء مباشرة».
تقول نورة محمد «المنظر كان أخاذاً بما تعنيه الكلمة من معنى» وتضيف أن توقف السيارات المفاجئ وفي غير الأماكن المسموح بها سبب زحاماً شديداً «كدت أن أتسبب بحادث» ودعت الجميع لاتخاذ تدابير الحيطة والحذر «حتى تكتمل فرحتنا دون حوادث محزنة».