كتب – فهد بوشعر:
افتتح يوم الأحد الماضي موسم أقوياء اليد في البحرين بعد طول انتظار حيث انتهى الموسم السابق في شهر مايو الماضي بعد اللقاء النهائي لكأس الدرجة الأولى بين الأهلي والشباب والذي انتهى لمصلحة الأهلي ليجمع بها بطولة الكأس إلى الدوري كما جرت العادة في السنوات الأخيرة قبل أن يدخل الدير على الخط في الموسم قبل الماضي.
فترة إعداد طويلة كانت بمثابة موسم كامل إن جاز لنا التعبير حيث إن الفرق انتظرت ما يقارب ستة أشهر حتى تعود إلى أجواء المنافسات الأمر الذي أثر كثيراً على مستوى مباريات الجولة الأولى وأخرجها بغير الصورة المرجوة خصوصاً من فرق المقدمة أو بمعنى آخر الفرق المرشحة للمنافسة على ألقاب الموسم حيث بات عدم الانسجام واضحاً على جميع الأندية فيما خف ذلك في النجمة والأهلي وباربار كونهم يمتلكون الانسجام الأكبر نظراً للمشاركة في بطولات خارجية رسمية وودية وهذا ما ساعدهم وسيساعدهم في الجولات القادمة من المسابقات.
هذا وقد أقيمت في الجولة الأولى من منافسات دوري الدرجة الأولى ستة لقاءات كان أبرزها لقاء النجمة والدير والشباب والتضامن والأهلي والبحرين فيما جاءت لقاءات الاتحاد وتوبلي وأم الحصم والتضامن وباربار وسماهيج لقاءات محسومة بنسبة كبيرة قبل أن تبدأ.
النجمة يتفوق على الدير
رغماً عن الأداء غير المقنع في أول جولة بعد التعاقدات التي أبرمها النجماوية طوال فترة توقف الدوري تفوق فريق النجمة على فريق الدير في افتتاح دوري أقوياء اليد بنتيجة 25 - 30 بعد مباراة تسيدها النجماوية وسط روح انهزامية من الدير وعدم تركيز وهذه النتيجة يحصد الرهيب النجماوي أولى نقاطه الثلاث في طريق الحصاد والعودة إلى منصات التتويج.
فرض فريق النجمة سيطرته بعد منتصف الشوط الأول بعد أن كان اللعب سجالاً بين الفريقين وكان التعادل هو سيد الموقف حتى نتيجة 3-3 عند منتصف الشوط الأول قبل أن يبدأ النجمة في توسعة الفارق لمصلحته بفضل التركيز الدفاعي والهجومي لينهي الشوط الأول لمصلحته بنتيجة 16-11. واصل النجمة تفوقه وفرض سيطرته على مجريات المباراة في شوط المباراة الثاني ووسع الفارق إلى 9 أهداف عند الدقيقة 1 من الشوط الثاني بعد أن واصل التميز في القوة الدفاعية والتركيز الهجومي وفي المقابل ظهر بحارة الدير عاجزين عن مجاراة النجمة الذي لم يظهر كامل مستواه في هذه المباراة كونها المباراة الافتتاحية للموسم، وحاول لاعبو فريق الدير تقليص النتيجة قبل نهاية المباراة لكن الوقت لم يسعفهم للوصول إلى مبتغاهم رغماً عن الهبوط في المستوى الذي أصاب الفريق النجماوي بعد أن كان الفارق 9 أهداف، حيث عمد المدرب التونسي مدرب فريق النجمة إلى إشراك بعض الوجوه الشابة في الفريق كاللاعب عباس عبدالكريم وحسن محمد. تألق من النجمة في هذا اللقاء كل من حسن محمود الذي سجل 7 أهداف وبلال بشام الذي سجل 6 أهداف في حين تألق محمد ميرزا من الدير والذي سجل 9 أهداف.
توبلي يحقق فوزاً مستحقاً على الاتحاد
حقق توبلي فوزاً مستحقاً في مباراته أمام الاتحاد بنتيجة 26-23 حيث أنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 10-10 ورغم كون المباراة متكافئة في المستوى بين الطرفين إلا أن توبلي استطاع من حسم النتيجة في الدقائق العشر الأخيرة بالتركيز أمام المرمى وتراجع أداء الدفاعي للاتحاد وتألق ثلاثي الخط الخلفي مصطفى السيدأحمد وحسين يعقوب وأحمد موسى إضافةً إلى حارسه جاسم رضي.
تكافؤ الشباب والاتفاق
قدم الفريقان مباراة جيدة تعتبر الأفضل فنياً من بين المباريات التي أقيمت في الجولة الأولى بأكملها، وتبادل الفريقان التفوق في الجانب الدفاعي في بعض الفترات واستغلال التفوق في التسجيل عبر الهجوم الخاطف، وكان بين الفريقين عامل مشترك هو تألق حراسي المرمى، وسارت المباراة بين الشباب والاتفاق متكافئة من جميع النواحي وانتهت بفارق هدف وحيد لمصلحة الشباب رغم أنها كانت أقرب للتعادل لكن في نهاية المطاف لم يوجد سوى فائز واحد فقط.
اليوم الثالث.. باربار يواجه سماهيج بحذر
دخل باربار لقاءه أمام سماهيج بحذر شديد في نصف الشوط الأول قبل أن يكشر عن أنيابه ويفترس خصمه بفضل قراءة المدرب الكرواتي توينسي دروكوفيتش مدرب الأهلي في الموسم الماضي، ويعمل على تعميق وتوسيع الفارق بينه وبين سماهيج حتى وصل الفارق مع نهاية الشوط الأول إلى فارق 6 أهداف ويرجع الفضل في تألق حارس مرماهم عيسى خلف الذي غير مجرى المباراة بفضل تألقه في التصدي لأغلب الهجمات السماهيجية وتحويلها إلى هجمات مرتدة سريعة «فاست بريك».
وواصل باربار على نفس النهج في شوط المباراة الثاني واستطاع توسيع الفارق ويذهب بعيداً عن حسابات سماهيج لينهي اللقاء متقدماً بنتيجة 34 –20.
الأهلي والبحرين لقاء من نوع آخر
أما لقاء الأهلي والبحرين فقد كان لقاء من نوع آخر حيث كانت الندية في أوجها فقد انتهى الشوط الأول منها لمصلحة الأهلي بفارق ثلاثة أهداف فقط بعد أن كان البحرين هو الأفضل في أغلب الأوقات وكان نداً قوياً لحامل لقب الموسم الماضي وذلك بفضل وجود أصحاب الخبرة المنتقلين حديثاً لفريق البحرين محمد وأحمد عبدالنبي ومعهم اللاعب حسين مدن حتى انتهى الشوط الأول بنتيجة 16-13.
أما شوط المباراة الثاني فقد كان مغايراً للشوط الأول بعد أن كانت حراسة المرمى هي العلامة الفارقة بالنسبة للنادي الأهلي بعد أن استبدل التونسي محمد المعتمري الحارس صلاح عبدالجليل بالحارس المنتقل حديثاً من الدير محمد عبدالحسين الذي تصدى للعديد من الكرات الخضراء نتيجة انخفاض اللياقة البدنية لدى لاعبي البحرين التي أثرت على تركيزهم بشكل واضح ليحولها للهجوم لزيادة الفارق في نهاية المباراة إلى فارق 7 أهداف وبنتيجة 31-23.