قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إننا بفضل القيادة الحكيمة قادرون على مواجهة التحديات الأمنية. فقد تمكنا بحمد الله من اجتياز الاختبارات الصعبة، وبذلنا أقصى التضحيات للحفاظ على أمن الوطن واستقراره. وأكد الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في كلمة له أمس بمناسبة يوم شرطة البحرين، أن في نجاح مهمتنا شفاء للوطن من متاعب العنف والتخريب والإرهاب، وهذا يتطلب منا مواصلة الجهد والتمسك بالقانون بكل ما نقوم به، مؤكداً دور الأمن في مسيرة الإصلاح فهو مظلة النهوض والتقدم، وهو الذي يساهم في صون الحقوق واحترام الحريات، وفي سبيل الحفاظ على مستوى الكفاءة والارتقاء؛ به فإن الوزارة تحرص على دعم ومواصلة نهجها التدريبي سواء في مجال إعداد القوى البشرية المؤهلة والمدربة أو في مجال استخدام التقنيات الحديثة في مناحي العمل الأمني مع الأخذ بعين الاعتبار تطوير الفكر الأمني في ضوء المفاهيم العصرية والتجارب الحديثة. وأضاف «يشرفني وببالغ الفخر والاعتزاز أن أرفع باسمي ونيابة عن منتسبي وزارة الداخلية إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى أسمى آيات التبريك وأخلص التهاني بمناسبة عيد الجلوس الملكي الثالث عشر والعيد الوطني المجيد، كما أتوجه بصادق التهنئة والتبريك لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى». وقال وزير الداخلية «وفي أجواء الاحتفال بهاتين المناسبتين الجليلتين تصادف ذكرى يوم شرطة البحرين كعلامة مضيئة في إنجازات الوطن، والتي يأتي الاحتفال بها تعبيراً عن تقدير القيادة الرشيدة لما يقوم به رجال الشرطة من جهود مخلصة في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ووفاء لمسيرة البذل والعطاء التي انطلقت منذ ما يقارب قرناً من الزمان؛ حيث سجل رجال الأمن صفحات ناصعة من التضحية والفداء في سفر الوطن الخالد». وأشار إلى أن ما يحظى به رجال الأمن من دعم متواصل من لدن حضرة صاحب الجلالة، يشكل على الدوام الدافع لبذل المزيد من العطاء والتفاني في أداء الواجب. وأكد أن «احتفالنا بيوم شرطة البحرين يأتي تكريماً للرواد من رجالها واستذكاراً لتاريخها المشرق الذي واكب مسيرة الدولة منذ إنشائها، كما يأتي وفاء لمن قدموا التضحيات الجليلة في الحفاظ على المنجزات الوطنية وصون الأرواح والممتلكات. مؤكدين أننا على عهد الوطن باقون وللأمانة ورثناها حافظون، وأننا بفضل القيادة الحكيمة قادرون على مواجهة التحديات الأمنية. فقد تمكنا بحمد الله من اجتياز الاختبارات الصعبة، وبذلنا أقصى التضحيات للحفاظ على أمن الوطن واستقراره». وأضاف «وإنها لمناسبة طيبة أعبر فيها عن شكري وتقديري لكل رجال الأمن كل في موقعه وبقدر إسهامه، والشكر أيضاً موصول لعائلاتهم التي تحملت مسؤولية الرعاية والاهتمام بأسرهم أثناء قيامهم بالواجب وعلى هذه الصورة المشرفة التي هي موضع الإشادة والاعتزاز من كل أبناء الوطن الذين يقدرون نعمة الأمن والجهد المتواصل لصون الأرواح والممتلكات وفرض النظام العام. ففي هذا اليوم نستذكر بكل فخر جميع التضحيات ونترحم على شهداء الواجب الذين ضربوا أروع أمثلة الفداء». وشدد وزير الداخلية على أنه انطلاقاً من مبدأ الشراكة المجتمعية، والتي تعزز من دور المواطن في الأمن؛ فإنني أؤكد بألا يكون العنف وسيلة للتعبير عن المطالب والآراء. ففي كل دول العالم هنالك مشاكل ومطالب ولكن التعبير عنها يتم بأسلوب حضاري ووفق القانون، ونحن والحمد لله نعيش في مملكة البحرين في بلد الإصلاح والديمقراطية، حيث تحترم الحريات وتصان الحقوق في ظل سيادة الدستور والقانون. وإنني على ثقة بوعي أبناء الوطن وتقديرهم لأهمية الأمن ودور رجال الأمن الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن، وهم يواصلون العمل ليلاً ونهاراً من أجل راحة المواطنين وطمأنينتهم، وهم بذلك يستحقون منا كل مشاعر المحبة والتقدير.