عواصم - (وكالات): أثارت موسكو، حليفة النظام السوري، للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سوريا قبل 21 شهراً احتمال انتصار المعارضة على نظام الرئيس بشار الأسد، فيما قتل أكثر من 20 شخصاً في انفجار سيارتين مفخختين في ريف دمشق غداة تفجير استهدف وزارة الداخلية في العاصمة وأصيب فيه الوزير، وأعلنت جبهة النصرة الإسلامية مسؤوليتها عن الانفجار.
في الوقت ذاته، أكد مسؤول أمريكي وضابط سوري منشق أن النظام السوري استخدم صواريخ أرض أرض من طراز «سكود» في النزاع الداخلي، الأمر الذي سارعت دمشق إلى نفيه «جملة وتفصيلاً».
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن النظام السوري يفقد السيطرة على البلاد «أكثر فأكثر»، مشيراً إلى أنه لا يمكن استبعاد انتصار المعارضة في النزاع.
إلا أنه قال إن «موسكو ستصر مع ذلك على تطبيق اتفاق جنيف والتوصل إلى حل سلمي للنزاع».
من جانبه، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أن النظام السوري «قريب من الانهيار، إنها مجرد مسألة وقت».
واعتبر وزير المالية العراقي رافع العيساوي أن سقوط نظام الأسد قد لا يكون سوى مسالة «أسابيع».
في المقابل، صعد الأمريكيون حملتهم على النظام باتهامه باستخدام صواريخ فتاكة ضد المدنيين. وقال مسؤول أمريكي إن النظام أطلق «صواريخ سكود» على الداخل السوري.
وأكدت واشنطن أن النظام السوري استخدم «صواريخ» وقنابل حارقة ضد المعارضين المسلحين خلال الأسبوع الماضي.
وأكد ضابط سوري منشق خدم في كتيبة صواريخ أرض أرض في محافظة ريف دمشق أن قوات النظام أطلقت صواريخ من طراز «سكود» قبل ثلاثة أيام في اتجاه مناطق يسيطر عليها المعارضون.
ميدانياً، قتل وأصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة في بلدة قطنا في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إلى مقتل 16 شخصاً. وبعد ساعات، انفجرت سيارة مفخخة أخرى في بلدة جديدة عرطوز القريبة من قطنا ما تسبب بمقتل 4 أشخاص، بحسب المرصد، و8 بحسب التلفزيون السوري الرسمي.
ووقعت أمس الأول سلسلة تفجيرات في دمشق ومحيطها استهدفت 3 منها وزارة الداخلية وقتل فيها 13 شخصاً فيما جرح العشرات، كما ذكر المرصد.
وقال مصدر أمني إن وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار أصيب بجروح في الانفجار نتيجة سقوط ركام على كتفه.