عواصم - (وكالات): شيَّع آلاف من الفلسطينيين شاباً فلسطينياً في الخليل جنوب الضفة الغربية استشهد على يد حرس الحدود الإسرائيلي مساء أمس الأول لأنه كان يحمل «مسدساً لعبة».
واستشهد محمد زياد السلايمة بعد أن أطلقت جندية من حرس الحدود عليه النار بحسب الشرطة الإسرائيلية.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة إن «فلسطينياً اقترب من مركز لحرس الحدود وطلب أحد جنود المركز هويته لكن الفلسطيني اعتدى عليه عندئذ وأشهر مسدساً ووجهه نحو رأسه».
وأضافت أن «أحد حراس الحدود أطلق النار على الفلسطيني وقتله».
وأشارت إلى وقوع اشتباكات بعد ذلك في الخليل بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، حيث قالت مصادر طبية فلسطينية إن 25 فلسطينياً أصيبوا بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع وأصيب 3 بالرصاص المطاطي.
وذكرت تقارير أن 2000 شخص شاركوا في جنازة السلايمة دون وقوع أحداث عنف.
وقام نشطاء فلسطينيون بنشر صورة الجندية الإسرائيلية التي قتلت السلايمة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية واصفين إياها «بالإرهابية».
من ناحية أخرى، أسقط المدعي العام الإسرائيلي تهماً كبرى بالفساد بحق وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ولكنه وجه إليه تهم إساءة الائتمان والاحتيال قبل 5 أسابيع من أجراء الانتخابات التشريعية المرتقبة في إسرائيل.
وأغلق المدعي العام يهودا فاينشتاين القضية الأخطر وهي التمويل غير الشرعي للحملات الانتخابية عبر شركات وهمية ضد ليبرمان والتي تتضمن ادعاءات بالاحتيال وتبييض الأموال والتلاعب بالشهود وتم توجيه تهمة أقل وهي «إساءة الائتمان».
وتم توجيه تهمة إساءة الائتمان لليبرمان بعدما حصل على صورة من تحقيق سري أجري بحقه، من سفير إسرائيل السابق في روسيا البيضاء زئيف بن ارييه خلال زيارة إلى مينسك في أكتوبر 2008.
وقال المعلق القانوني في الإذاعة العامة إنه يتوجب على ليبرمان الاستقالة حتى لو تمت إدانته بالقضية الأقل خطورة.
وفي حال استقالة ليبرمان، فإن ذلك سيؤدي إلى بلبلة كبيرة في الساحة السياسية الإسرائيلية مع اقتراب الانتخابات التشريعية في 22 يناير المقبل.
من جانب آخر، أعلنت لجنة الانتخابات الإسرائيلية أن رئيس اللجنة الياكيم روبنشتاين قام بمنع لافتات عنصرية معادية للعرب يستخدمها حزب إسرائيلي من اليمين المتطرف في حملته الانتخابية للانتخابات التشريعية.