عواصم - (أ ف ب): يشهد العالم العربي منذ ديسمبر 2010 اضطرابات كبيرة أدت إلى سقوط الأنظمة في تونس ومصر وليبيا واليمن وأغرقت سوريا في حرب دامية وتترجم بعمليات انتقال ديمقراطية صعبة. وبعد عامين على انطلاق حركات «الربيع العربي»، حل الإحباط محل الفرح في تونس ومصر وليبيا تحديداً بسبب تعثر المرحلة الانتقالية السياسية التي تعرقلها الانقسامات السياسية والعنف وركود الاقتصاد وتهديدات المتشددين. وتساءل التونسي عزالدين نصري، البائع المتجول، على غرار محمد البوعزيزي، والذي لم تجد زوجته عملاً منذ تخرجها من الجامعة في 2002، «عن أي ثورة تتحدثون؟ لم يتغير شيء هنا».
وتواجه مصر انقساماً غير مسبوق منذ أن قرر الرئيس محمد مرسي منح نفسه صلاحيات واسعة. وسالت الدماء من جديد في مصر أمام قصر الرئاسة خلال تظاهرات عنيفة. وفي ليبيا، تمكنت السلطات من إجراء انتخابات عامة في يوليو الماضي واستئناف الإنتاج النفطي، لكن الاضطراب الأمني وتهديدات المتطرفين والمتشددين مازالا قائمين. وفي اليمن بدت البلاد تحت سيطرة المتشددين من القاعدة وغيرها.