كتبت - عايدة البلوشي:
ابتدع الإنسان فن الألغاز لمجرد المتعة وإشغال أوقات الفراغ، واليوم دخلت التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لتضع حدّاً لـ»الفراغ القاتل»، ولتصبح سويعاتنا ودقائقنا كلها مملوءة ومزدحمة بكل مسلٍ مفيد. وهنا نسأل هل اختفت الألغاز من حياتنا لصالح «تويتر و»فيسبوك»؟ أم استفادت الألغاز من وسائل التواصل للترويج لنفسها والوصول لأوسع شريحة ممكنة من المتلقين؟.
«الفيسبوك» للترويج
يعتقد أحمد ناصر أن الألغاز من أكثر الفنون نفعاً للشباب لأنها تحثهم على التفكير والبحث عن حل اللغز «كثيراً ما أطرح الألغاز على الأصدقاء أو حتى داخل نطاق الأسرة، حين نتجمع في بيت جدي»، ويضيف «أبحث دوماً عن الألغاز عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر والواتس آب وأحلها، وأطرح أيضاً ألغازاً وأتلقى عنها الإجابات».
ويخالفه الرأي وليد حسن «نحن اليوم لا نهتم بالألغاز، حيث طغت على حياتنا وأوقات فراغنا جوانب جديدة، وأصبح الشباب منشغلين بأمور أخرى، في مقدمتها مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر والانستغرام ويتابع «لا مجال للألغاز، ومواقع التواصل باتت أكثر ترفيهاً مقارنة بالألغاز».
تباين الآراء
يعلق سمير عبدالله «اللغز فن قديم جداً، لا يجب أن نشغل وقتنا بطرح الألغاز وحلها، اللغز كان متداولاً لفترة من الزمن ثم اختفى».
يتذكر سمير عندما كان طالباً في المدرسة «كنت وزملائي نقضي حصة الفراغ في تداول الألغاز، ونبحث دوماً عن ألغاز جديدة لنطرحها بين الزملاء في الصف، ونتراهن على حلها».
اليوم وبحكم تغير الظروف وأنماط الحياة «لا نتطرق إلى اللغز نهائياً ولا نعطيه أية أهمية، وهذا يعود إلى ظروف الحياة الجديدة»، ويتابع «حقيقة اختفت الألغاز من حياتنا، بعد أن كانت بالأمس فقط وسيلة تسلية وترفيه لا تعوّض».
وترى منى عبدالله في اللغز فناً قديماً، ومازال متداولاً هذه الأيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و»فيسبوك» وتقول «اللغز فن قديم دخل عليه طابع جديد وأصبح أكثر محبباً للناس، ونحن كمجموعة أصدقاء في الفيسبوك، نطرح ألغازاً على بعضنا البعض، وتسود أجواء المنافسة وروح المرح، أي نخلق جواً ممتعاً مسلياً بعيداً عن جدية الحياة».
ويحب فيصل إبراهيم الألغاز ويتحدى أخوته في طرح الألغاز وفك شفرتها «أجيب على معظمها غالباً، ومن باب التسلية نتداول الألغاز بيننا ونتراهن على حلها».