كتبت ـ شيخة العسم:
أن تُغرّد باسمك الحقيقي عبر «تويتر» شيء طبيعي، وأن تكتب باسم مستعار مفهوم، وبالمقابل لا مشكلة في تفضيل المتابع للشخصيات الحقيقية عبر «تويتر»، ولكن إشارة الاستفهام تُرسم حول رغبة البعض بمتابعة وقراءة التغريدات لشخصيات تخفي أسماءها الحقيقية بأخرى مستعارة.
أميرة صالح تفضل سماع آراء وقراء تعليقات ذوي الأسماء المستعارة لأنها «أكثر صدقاً في التعبير عن الرأي وخاصة السياسية منها» وتضيف «باعتباري فتاة أشعر ببنات جنسي في مجتمع محافظ نخشى فيه التغريد بأسمائنا الحقيقية، فنلجأ للاستعارة، ولا نستطيع القول إن الأسماء المستعارة غير موثوقة».
وترى خلود سعد أن الشخصيات المعروفة أكثر صدقاً وموثوقية وتتحمل مسؤولية ما تكتب «أفضل الشخصيات المعروفة وأثق بها لأنها لا تستطيع أن تضع خبراً أو رأياً لا يمثلها».
وتضيف «أفضل متابعة الشخصيات الدينية عبر «تويتر» وأعتمد عليها كثيراً»، وتتابع «سرق أحدهم اسم إمام وخطيب الحرم الشيخ عبدالرحمن السديس هذا لا يجوز، ونظراً للأسلوب الضعيف المدرج تحت اسمه تم كشفه، حدث هذا لأكثر من شخصية مرموقة».
سلمان الخاجة يستقي أخباره عبر «تويتر» من الشخصيات المعروفة لأنها «مسؤولة ولا يمكن أن تنشر خبراً كاذباً، أما الأسماء المستعارة فهي غامضة ولا يمكن الاعتداد بها كمصدر مسؤول للمعلومة».
بالنسبة لمقالات الرأي يفضل الخاجة متابعة ما تدونه الأسماء المستعارة «هي أكثر صدقاً في التعبير عن الرأي، وبالمقابل تكون الشخصيات المعروفة حيادية، أو تكون آراؤها مبنية على مصلحتها الخاصة أو مصلحة جهة تمثلها».
وتجد مروة سالم في الشخصيات المعروفة أكثر متابعة، وتعطي نوعاً من الثقة للكروبات «عندما أفتح التعريف للشخصيات المعروفة أجد أنه هناك متابعون يقدرون بالآلاف، في حين لا تلقى الشخصيات المستعارة نفس النصيب».
وتواصل «أجد الشخصيات المعروفة أصدق وأوثق، خاصة الشخصيات الشعبية أمثال سعيد الحمد وسوسن الشاعر، لأنها تعبر عن رأي أغلبية الشعب، والكثير منا يثق بآرائهم وتعليقاتهم وأخبارهم».
وتضيف «لكن هناك أيضاً كروبات تضع أسماءً مستعارة لا نعرف أصحابها، ومع ذلك تنال ثقة الكثيرين».